قال عزازي علي عزازي، القيادي بجبهة الإنقاذ الوطني، إن استجابة كل القوى السياسية لمبادرة شيخ الأزهر، ولا سيما حزب الحرية والعدالة، وجماعة الإخوان المسلمين، تؤكد مكانة مؤسسة الأزهر عند الجميع. وحمل القيادي في جبهة الإنقاذ خلال لقاءه ببرنامج ''في الميدان'' الذي تقدمه الإعلامية رانيا بدوي، على قناة التحرير، الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان وحزبها السياسي، مسؤولية العنف والجرائم التي تفجرت في مصر في الآونة الأخيرة، مطالبًا بضرورة اعتراف السلطة الحاكمة بتلك الجرائم وبدء التحقيق فيها، ومن ثم محاسبة المسئولين عنها. وأكد ''عزازي'' أن القوى المدنية بصفة عامة وجبهة الإنقاذ بصفة خاصة وقعت ضد العنف، لأن هذا هو موقفها قبل الثورة وبعدها، خاصة في ظل تنامي الاحتجاجات والمظاهرات التي تؤكد الجبهة دوما على سلميتها، مستدلا على ذلك بال18 يوما التي قضاها الثوار في التحرير منذ 25 يناير 2011 وحتى تنحي الرئيس السابق حسني مبارك في 11 فبراير، والتي خلت تماما من أي أعمال عنف أو تخريب. ويرى القيادي بجبهة الإنقاذ أن القوى السياسية في مصر ضد أخونة الدولة وخطف مؤسساتها، وهناك اتفاق بينها على ضرورة تعديل الدستور وتشكيل حكومة إنقاذ جديدة وإقالة النائب العام، وتعيين نائب جديد يختاره المجلس الأعلى للقضاء، وفى المقابل يرفض حزب الحرية والعدالة والجماعة وحدهم هذه المطالب، مؤكدا أنه لا يمكن أن يأتي منهم الحل لأن التمكين عندهم أهم من رضا الشعب الغاضب، وأهم من التوافق الوطنى العام. وحول ما إذا كان الحوار الأخير برعاية الأزهر بداية لسلسلة حوارات قد تجمع هذه القوى تدريجيا بمؤسسة الرئاسة، أو أي من مؤسسات الحكم، أكد ''عزازي''، رفض جبهة الإنقاذ لأى حوار مع مؤسسة الرئاسة، بعد الدماء التي أريقت في الشوارع بأوامر واضحة وقاطعة من الرئيس،ووزير الداخلية الحالي اللواء محمد إبراهيم، كما اتهم قيادات جماعة الإخوان المسلمين بالتحريض على استخدام أشد درجات العنف مع المتظاهرين السلميين.