طالبت مصر الاطراف المنظمة لمؤتمر نزع السلاح موعدا محددا لعقد المؤتمر، بحيث يكون قبل اجتماعات اللجنة التحضيرية الثانية لمؤتمر مراجعة معاهدة عدم الانتشار والذي يعقد في جنيف في شهر أبريل القادم. وانتقدت السفيرة وفاء بسيم، مندوبة مصر الدائمة لدى الأممالمتحدة، تأجيل مؤتمر 2012 الخاص بإقامة شرق أوسط خال من الأسلحة النووية واسلحة الدمار الشامل الأخرى. وقالت بسيم، خلال إلقاءها بيان مصر الافتتاحي في دورة 2013 لمؤتمر نزع السلاح بجينيف، إن التأجيل جاء رغم إعلان كافة دول المنطقة عدا إسرائيل اعتزامها المشاركة في المؤتمر وعلى الرغم من التفاعل الإيجابي للدول العربية مع الميسر الفنلندي المعني بتيسير عقد المؤتمر والتأييد الدولي لعقده في موعده، بل على الرغم من الالتزام الصريح للأطراف المنظمة للمؤتمر بعقده عام 2012. ويعد مؤتمر نزع السلاح بجينيف المحفل التفاوضي الوحيد متعدد الأطراف حول مسائل نزع السلاح. أكدت بسيم في البيان أن المجتمع الدولي حدد منذ القرار الأول للجمعية العامة أولوية العمل على نزع أسلحة الدمار الشامل وعلى رأسها السلاح النووي. وأضافت أنه رغم التوصل إلى معاهدة عدم الانتشار وامتثال الدول غير النووية بالتزاماتها في عدم الانتشار إلا أن عدم قيام الدول النووية بتنفيذ التزاماتها للدخول في مفاوضات جادة لنزع السلاح النووي وعدم تحقيق عالمية المعاهدة حال دون اتخاذ خطوات جادة في نزع السلاح النووي. وشددت منوبة مصر لدى الأممالمتحدة على عدم إمكانية الانتظار بلا نهاية لبدء المفاوضات حول نزع السلاح النووي، مطالبة مؤتمر نزع السلاح بالاضطلاع بمسئوليته والتعامل مع مسألة نزع السلاح النووي.