أكد خالد الأزهري، وزير القوى العاملة والهجرة، عمق العلاقات التاريخية بين مصر والجزائر خاصة على صعيد العلاقات العمالية، وهو ما كان واضحا أثناء زيارة الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء للجزائر مؤخرا الأمر الذي كان بمثابة صفحة جديدة في العلاقات المصرية الجزائرية. جاء ذلك خلال استقبال وزير القوى العاملة والهجرة اليوم الأحد لوفد اتحاد عمال الجزائر برئاسة محمد الطيب، الأمين الوطني للعلاقات العربية، وصالح عجابي الأمين الوطني للتدريب والاستخدام بالاتحاد بحضور يسري بيومي أمين صندوق اتحاد عمال مصر، ومحمد وهب الله رئيس النقابة العامة للتجارة، وسعيد النقيب رئيس النقابة العامة للانتاج الحربي ، حيث تم استعراض سبل تعزيز العلاقات العمالية بين البلدين .
وأشاد الوزير القوى بمذكرة التفاهم بين اتحادي العمال في البلدين، التي تعتبر نقطة انطلاق لمواجهة التحدي الحقيقي للتكامل العربي، خاصة ما يتعلق بتوفير فرص العمل اللائقة لأبناء البلدين الشقيقين، موضحا أن اتحاد العمال الجزائري يوفر الحماية اللازمة للعمالة المصرية في الجزائر ، كما يقوم اتحاد عمال مصر بذات الحماية للعامل الجزائري في مصر.
من جانبه، أشاد محمد الطيب رئيس الوفد الجزائري بدور العمالة المصرية، مشيرا إلى أن الفترة القادمة ستشهد إقبالا كبيرا وتوفير عدد كبير من فرص العمل بالجزائر للمساهمة في المشروعات القومية الكبرى التي تتم بالجزائر.
وأشار الطيب إلى أن هناك تعاونا دائما بين السلطات الجزائرية ومكتب المستشار العمالي المصري بالجزائر في هذا الاتجاه، داعيا منظمة العمل العربية لإيجاد آلية لإعادة حسن استغلال الأيدي العاملة العربية ''عربيا'' ، قائلا '' إننا كمجموعة عمال مصرية وجزائرية داخل المنظمة سيكون لنا دور هام في التنسيق والتشاور حول هذا الطرح ''.