أنباء عن خطف مدنيين في قرية في غرب ليبيا

رمادة (تونس) (رويترز) - تلقت امرأة في مخيم للاجئين في تونس مكالمة من زوج أختها أبلغها خلالها قبل انقطاع الاتصال أن ابنه وهو ابن شقيقتها خُطف في منطقة الجبل الغربي بليبيا.
وقالت المرأة التي طلبت عدم ذكر اسمها "أُخذ من المسجد."
وكانت تتحدث من مخيم للاجئين في بلدة رمادة التونسية. وتابعت " قوات (الزعيم الليبي معمر) القذافي أخذت أيضا ثلاثة رجال آخرين."
واختفى الرجال الشهر الماضي من قرية غزاية في الصحاري الواقعة بين الهضاب الممتدة داخل غرب ليبيا عند الحدود مع تونس.
ويقول معارضون ولاجئون ليبيون ان أحدا لم يسمع عن هؤلاء الرجال منذئذ وان الاتصالات مع القرية مقطوعة حيث تحاصر قوات موالية للقذافي سكان القرية.
وعلى الجبهة الغربية الليبية فان المعارضة ربما تحتل المرتفعات ولكن هناك قلقا متزايدا على مصير سكان القرى الواقعة في السهول أسفل المرتفعات.
والمنطقة التي تسكنها أقلية من الامازيغ العرقيين كانت من أولى المناطق التي سيطر عليها معارضون للقذافي والان يخشى الذين فروا على سلامة الاقارب والجيران الذين بقوا في المنطقة.
وقالت نادية خليف من منظمة هيومان رايتس ووتش لمراقبة حقوق الانسان ومقرها نيويورك "بعض هذه القرى رفضت الاذعان وتدفع الان ثمنا باهظا في سعيها لان تكون حرة."
وقالت هيومان رايتس ووتش يوم الاثنين ان لديها تقارير موثوق فيها عن قصف عشوائي متكرر تشنه القوات الموالية للقذافي على البلدات التي تسيطر عليها المعارضة في منطقة الجبل الغربي.
وشاهد مراسل لرويترز في نالوت تأثير قذائف مورتر على ما يبدو سقطت على واجهة منزل وفي باحة مسجد.
وتزخر مخيمات اللاجئين التي يعيش فيها ما يقرب من 40 ألف شخص فروا من ليبيا بروايات عن المواشي التي ذبحت وتهديدات بالاغتصاب وتسميم آبار المياه.
ومن المستحيل التحقق من صحة هذه الروايات من مصادر مستقلة بسبب القيود المفروضة على الصحفيين الذين يحاولون الوصول الى المنطقة.
وينفي مسؤولون ليبيون مهاجمة المدنيين ويقولون انهم يحاربون عصابات إجرامية مسلحة ومتعاطفين مع القاعدة يقولون انهم يحاولون تدمير البلاد.
وقالت خليف "قالت عدة عائلات (في الجبل الغربي) تحدثنا اليهم ان بعض الشبان لم يشاهدهم أحد أو يسمع منهم منذ شهور."
وقالت المرأة التي خطف ابن شقيقتها ان شقيقتها وباقي أفراد عائلتها مازالوا هناك حتى قبل أسبوعين حيث كانت آخر مرة نجحت في الاتصال بهم.
وقالت "لا أخبار.. لا اتصالات.
"غزاية كلها تحت سيطرة قوات القذافي. المعارضة لا تستطيع الهجوم لان هناك مدنيين تحاصرهم قوات القذافي."