أجلت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس، برئاسة المستشار مكرم عواد، نظر قضية ''قناص العيون''، المتهم فيها ضابط الأمن المركزي محمد الشناوي، باطلاق أعيرة الخرطوش وقنص أعين المتظاهرين والشروع في قتل 6 متظاهرين، أثناء أحداث شارع محمد محمود لجلسة 6 يناير المقبل، لتأخر وروود تقرير الطب الشرعى الخاص بالمجني عليهم. بدأت وقائع الجلسة فى تمام الساعة الحادية عشر والربع، وحضر المتهم من محبسه وسط حراسة أمنية مشددة، وتم إيداعه قفص الاتهام. واستمعت المحكمة إلى المحامي فتحي أبو الحسن المدعي بالحق المدني في القضية، والذى قدم للمحكمة طلبين جديدين، أولهما تكليف النيابة العامة أو التصريح باستخراج بيان وإفادة من غرفة عمليات الشرطة بمنطقة القاهرة عن إسم وصفة مصدر الأمر بفض الإعتصام الذى كان موجودا بميدان التحرير بتاريخ 19\11\2011، وذلك تمهيدًا لتحديد مسئوليته بالجناية الماثلة أمامه عن طريق هذه الهيئة بإحالته للتحقيق أو عن طريق تقديمه لبلاغ للنائب العام ضده. كما طلب عرض أسطوانة الكمبيوتر المدمجة، المقدمة منه بجلسة اليوم على مصلحة الطب الشرعى، لفحص الجديد الذى جاء به، وتقديم تقرير عنه لهيئة المحكمة، وبخاصة للإفادة عما إذا كانت الطلقات المقذوفة هى طلقات صوت من عدمه، وأكد أن هذا الطلب جوهري سوف يحدد مصير المتهم بالبرأة أو الإدانة. وأكد المحامي طارق جميل سعيد دفاع المتهم، بأنه ليس لدية أية طلبات، وأنه على استعداد للمرافعة لسرعة إنهاء القضية، إلا أن المحكمة أكدت أن التقرير لم يصل إليها حتى الآن، وأن سماع المرافعات يستوجب أولًا استكمال أوراق القضية وخاصة تقارير الطب الشرعي نظرًا لأهميتها الجنائية، ولكن مسئول الطب الشرعى الدكتور عمرو محمود إبراهيم عطية، لم يقدم للمحكمة التقرير الطبي الخاص بالمجني عليه محمد فتحى محمد إسماعيل. وأعربت المحكمة عن استياءها من ذلك التأخير ومن تباطئ مسئولي الطب الشرعي عن أداء مهمتهما مما يعجزها عن سرعة انجازها، ونفت المحكمة برئاسة المستشار مكرم عواد، ما تردد من إشاعات على صفحات الفيس بوك بأنه تم حفظ القضية وتبراءة المتهم محمود الشناوى على عكس الحقيقة. كان المستشار أحمد عبد العزير، قاضي التحقيق المنتدب من وزارة العدل للتحقيق في القضية، قد أحال المتهم محمود صبحي الشناوي لأنه في يوم 20 نوفمبر الماضي بدائرة قسم قصر النيل محافظة القاهرة، شرع في قتل المجني عليه محمد فتحى محمد إسماعيل، عمدًا بأن أعد لذلك سلاحًا ناريًا ''بندقية خرطوش ''، وصوبها ناحيته وأطلق منها عيارًا ناريًا قاصدًا في ذلك قتله فاحدث به الاصابة الموصوفة بتقرير الطبى الشرعي، وقد خاب أثر الجريمة، لسبب لا دخل لإرادة المتهم فيه وهو مداركة المجنى عليه بالعلاج. وقد اقترنت هذه الجناية بعدة جنايات أخرى أنه في ذات الزمان والمكان سالفي الذكر، شرع في قتل المجني عليهم عمدًا وهم سعد عدنان سعد رفعت، وعلاء الدين السيد سلطان، وأشرف أحمد محمد عبد الرحمن، ومحمد شعبان جابر زايد، بأنه أعد لذلك ذات السلاح الناري، وصوبه ناحية المجنى عليهم، وأطلق منه عدة أعيرة نارية قاصدًا من ذلك قتلهم فأحدث بهم الإصابات الموصوفة بالتقارير الطبية الشرعية المرفقة وقد خاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادة المتهم فيه، وهو مداركة المجنى عليهم سالفي الذكر بالعلاج.