نفى مصدر أمني بوزارة الداخلية ما تردد حول استخدام قوات الأمن المكلفة بتأمين المنشآت الحيوية في محيط شارعي القصر العيني وعمر مكرم، لطلقات الخرطوش على المتظاهرين. وأكد المصدر الأمني، أن تلك الترديدات عارية تماماً من الصحة، واصفًا إياها بالشائعات المغرضة التي تنسب إلى مصادر أمنية على خلاف الحقيقة، وتستهدف تكدير الأمن العام وتسعى للوقيعة بين رجال الأمن والمواطنين، وهو ما يعاقب عليه القانون .
وأضاف المصدر الأمني أنه في إطار سعي وزارة الداخلية لوقف تلك الاعتداءات والتصدي لمثيري الشغب وإصرارهم على تصعيد تلك المواجهات، واجتياز الحواجز الأمنية والتعدي على قوات الشرطة، بهدف الإضرار ببعض المنشآت الهامة بمنطقة شارع قصر عيني ، قامت قوات الشرطة باستخدام الغاز المسيل للدموع لإبعادهم عن محيط تلك المنشآت، كما تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط بعضهم.
وأضاف أن ما أثير بشأن التعدي على أحدهم أثناء ضبطه، يُعد حالة فردية ونتيجة للضغوط التي تتعرض لها القوات على مدار الأيام الماضية من اعتداءات متواصلة، استخدم خلالها طلقات الخرطوش وزجاجات المولوتوف والألعاب النارية " الشماريخ" والحجارة، وأحدثت العديد من الإصابات، وصلت حتى الآن إلى 164 مصاباً من بينهم 29 حالة إصابة برش خرطوش وتراوحت الإصابات الأخرى بين الحروق والكسور . وأشاد المصدر الأمني بمحاولات بعض القوى السياسية والثورية للتهدئة، لإيقاف تلك الاعتداءات على المنشآت والقوات، والتوجيه بالتعبير السلمي عن المطالب في محيط ميدان التحرير، إلا أن كافة تلك المحاولات باءت بالفشل إزاء إصرار واضح من مثيري الشغب ومحرضيهم على تلك الاعتداءات.
وأكد أن وزارة الداخلية تواصل سعيها بالتنسيق مع كافة القوى السياسية والثورية لتحمل مسئولياتها في تهدئة تلك الأزمة، كما تواصل قوات الأمن التزامها بالتحلي بالصبر أثناء قيامها بأداء واجبها في تأمين المنشآت وحفظ أمن المواطن وممتلكاته العامة والخاصة، وتواصل أجهزة البحث التحري لكشف المحرضين والمتورطين، والعمل على ضبطهم.