«الداخلية» تنفي إطلاق «خرطوش» على متظاهري التحرير.. وتعترف بضرب «مثير شغب»

نفت وزارة الداخلية إطلاق قوات الأمن «خرطوش» على المتظاهرين في ميدان التحرير، وشارعي محمد محمود، وقصر العيني، مؤكدة على أن كل ما يتردد في هذا الشان عار تمامًا عن الصحة.
وقالت «الداخلية» في بيان أصدرته، الأحد: «كل ما يثار حول استخدام قوات الأمن المكلفة بتأمين المنشآت الحيوية في محيط شارعي قصر العيني، وعمر مكرم لطلقات الخرطوش على المتظاهرين عار تماماً عن الصحة جملة وتفصيلا، وأتي فى إطار الشائعات المغرضة التي تنسب إلى مصادر أمنية على خلاف الحقيقة وتستهدف تكدير الأمن العام وتسعى للوقيعة بين رجال الأمن والمواطنين وهو ما يعاقب عليه القانون».
وأضاف البيان: «في إطار سعى وزارة الداخلية لوقف تلك الاعتداءات والتصدي لمثيري الشغب وإصرارهم على تصعيد تلك المواجهات واجتياز الحواجز الأمنية والتعدي على قوات الشرطة بهدف الإضرار ببعض المنشآت الهامة بمنطقة شارع قصر العيني، تصدت قوات الشرطة لهم باستخدام الغاز المسيل للدموع لإبعادهم عن محيط تلك المنشآت، كما تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط عدد منهم».
وتابع البيان: «ما أثير بشأن التعدي على أحد مثيري الشغب حال ضبطه فإن ذلك يعد حالة فردية ونتيجة للضغوط التي تتعرض لها القوات على مدار الأيام الماضية من اعتداءات متواصلة استخدم خلالها طلقات الخرطوش وزجاجات المولوتوف والألعاب النارية، والشماريخ، والحجارة، وأحدثت العديد من الإصابات وصلت حتى الأحد إلى 164 مصاباً بين قوات الأمن من بينهم 29 حالة إصابة برش خرطوش وتراوحت الإصابات الأخرى بين الحروق والكسور».
وواصل: «برغم من محاولات بعض القوى السياسية والثورية للتهدئة لإيقاف تلك الاعتداءات على المنشآت والقوات والتوجيه بالتعبير السلمي عن المطالب في محيط ميدان التحرير، إلا أن المحاولات باءت بالفشل إزاء إصرار واضح من مثيري الشغب ومحرضيهم على تلك الاعتداءات».
وقال البيان: «تواصل وزارة الداخلية سعيها بالتنسيق مع كافة القوى السياسية والثورية لتحمل مسؤولياتها في تهدئة تلك الأزمة، كما تواصل قوات الأمن إلتزامها بالتحلي بالصبر حال قيامها بأداء واجبها في تأمين المنشآت وحفظ أمن المواطن وممتلكاته العامة والخاصة، وتواصل أجهزة البحث التحري لكشف المحرضين والمتورطين والعمل على ضبطهم».