كتب أحمد أبو النجا ومحمد الصاوي: استكملت محكمة جنوبالقاهرة، اليوم الأحد، برئاسة المستشار مصطفي سلامة، وعضوية المستشارين سعد مجاهد ومحمود المورلي، وسكرتارية أيمن القاضي وسيد نجاح، ثالث جلسات محاكمة اللواء حسن عبد الرحمن، مساعد وزير الداخلية الأسبق لجهاز أمن الدولة و40 ضابط بالجهاز في القضية المعروفة إعلاميا بقضية فرم مستندات. بدأت الجلسة في العاشرة والنصف صباحا ثم قامت المحكمة باستدعاء الخبير الفني لعرض الاسطوانات التي وجدت بالأحراز والتي طلب الدفاع بالجلسة السابقة الاطلاع عليها قبل أبداء الطلبات . واحتوت أول أسطوانة على مقطع فيديو لبعض الأهالي من بني سويف، والذي أكدوا أنه وجد أكثر من 6 سيارات شرطة وأسلحة إليه وسيارة مطافي يقومون بحرق الوثائق وإتلافها ومن يقترب يقومون بإطلاق النار عليه ثم تقوم جرافه بتغطية كل الركام المتبقي وإخفاء معالمه، وعدد أخر من المقاطع التي تحتوي وصف لعدد أخر من المواطنين والذي أكدوا أنه تم أتلاف جميع المستندات من قبل الضباط وسيارات المطافئ وأنهم من أشعلوا النيران بها ، وعرضوا ملفات محترقة وأكدوا أنها تدين مسئولين كبار في الدولة وعدد من المحافظين وملفات أخري لعدد من طلبه كليه الشرطة الذي رفض التحاقهم بالكليه لان أقاربهم من بعيد ينتمون لجماعه الإخوان. وأشاروا في مقطع الفيديو إن جهاز أمن الدولة هو من فعل كل ذلك وإن كل ملفاتهم سياسية، وفي فيديو أخر قال بعض الضباط ببني سويف أثناء اعتصامهم، إن أمن الدولة هو من حرق الأوراق بعد أوامر اللواء مدير امن بني سويف ويطالبون بإقالته قيادات وزارة الداخلية لمسئوليتهم عن قتل المتظاهرين وحرق المقار، مؤكدين أنهم كانوا يعانون من تلك الأوامر التي لا يستطيعون مناقشتها وإن المهنة كانت فاسدة منذ بدايتها وعند محاولتهم مقابله مدير الأمن لكشف ملفات الفساد رفض استقبالهم. وطلب أيهاب أمين قدري احد أعضاء هيئة الدفاع إن يرفق احد الاسطوانات التي توضح اقتحام وحرق مقار أمن الدولة والاعتداء علي الضباط وسبب الإباحة فيما فعلوه ويتهمون فيه ألان، وقررت المحكمة عرض تلك الإسطوانة. قام الخبير الفني بعدها بتشغيل الأسطوانة وجاء أول مقطع للفيديو لعدد من المواطنين يتعدون على أحد الضباط يرتدي اللبس المدني بالسب والضرب ويقولون أنه تابع لجهاز مباحث أمن الدولة واقتحام المقر في شبرا الخيمة، ومقطع فيديو آخر لاقتحام مقر أمن الدولة والملفات المفرومة به والمواطنون يحاولون إنقاذ باقي الأوراق السياسية بالمقر الرئيسي لأمن ألدوله وعلق الدفاع إن هنالك احدي السيدات قامت بإخراج الأوراق من حقيبتها إلا انه بعرض المقطع مرة أخري تبين عدم ذلك . و فيديو أخر لحرق مقر لأمن الدولة في الإسماعيلية والجنود تقفز من أعلى المبنى حتى لا يحترقوا أحياءً، وتجمع المواطنين حولهم، ويقول خلالها مصور الفيديو '' العساكر بينتحروا من فوق السطوح ... أكثر من 40 واحد وسرقه الأسلحة والثلاجات والمكاتب وكل شيء '' تعليقًا على اشتعال المبني بالكامل وعدم قدرتهم على النزول. و فيديو أخر يوضع وجود علم للولايات المتحدة داخل جهاز أمن الدولة ومجموعه من الشباب داخل المقر ودخولهم إلى المطبخ ووجدوا كميات من الطعام، كما عثروا على غرفة بداخلها آلاف المستندات المفرومة وشرائط الكاسيت التي تحتوي على خطب دينية وقام أحد الشباب بقراءة مستندًا في يديه من المعثور عليه وقال أن هناك اتصالات تتم بين أمريكا وجماعة الإخوان المسلمين، وكانت جميعها من خلال الدكتور سعد الدين إبراهيم وملفات أخرى خاصة بالجماعات الإسلامية وملفات أخرى عن الدكتور جورج إسحاق وملفات أخرى عن حماس ومعلومات سريه عن السفارات المختلفة، وبعض الملفات المختلفة حول عدد من الصحفيين والصحف الخاصة والكثير من الملفات المقطعة والمفرومة ، وفي حجرات أخري وجدوا عدد من الأسرة والأثاث . وفي مقاطع أخرى معده من قبل المركز الإعلامي للإخوان المسلمين بالإسكندرية ، تم عرض عدد من الضباط الذي تم الاعتداء عليهم ومحاوله ضباط الجيش ''الشرطة العسكرية '' الفصل بينهم بمقر أمن الدولة ب 6 أكتوبر واقتحام المقر من قبل المواطنين وتحطيم الأدوات المكتبية، والأثاث ونفس الاعتداء علي مقر أمن الدولة بالإسكندرية . انتقل بعدها المقاطع إلي عرض روايات بعض المواطنين الذين خرجوا من الاعتقال والتعذيب والجلد والإهانات المختلفة التي كانوا يتعرضوا لها ، والهتافات إمام المقار '' لا اله إلا الله أمن الدولة عدو الله'' و''الله أكبر يسقط أمن الدولة'' . وفيديو لمقر مباحث امن ألدوله بكفر الشيخ بعد اقتحامه وحرقه والآثار التي خلفها ذلك الحريق به . طلب بعدها المستشار اشرف مختار ممثلا هيئة قضايا الدولة عن رئيس الجمهورية ووزير الداخلية الحاليان بصفتهما المدخلان في الدعوي من قبل المدعين بالحقوق المدنية أجلا للاطلاع على أوراق الدعوى، بينما تنازل الدفاع عن سماع الشهود واكتفوا بما ورد منهم بالتحقيقات . بينما طلب محمد مقبول المحامي عن المدعين بالحق المدني استدعاء اللواء محمود وجدي واللواء منصور العيسوي واحد شهود الاثبات والفريق اول عبد الفتاح السيسي مدير المخابرات الحربيه السابق وزير الدفاع الحالي لان المخابرات الحربيه تولت حمايه مقار امن الدولة وعرض الأسطوانة التي عرضت من قبل المتهمين علي خبير فني لوجود تناقض بين الصور والصوت خاصه في مقار أمن الدولة بالإسماعيلية واكد علي عدم ثبوت أن المقار التي عرضت تخص أمن الدولة وطلب من المحكمة الانتقال للمعاينة لمقار أمن الدولة بمدينة نصر لبيان إمكانية اقتحامه من عدمه. ومن داخل القفص ابتسم الضباط وتبادلوا الضحكات على مقاطع الفيديو التي كان بها الشباب داخل المقار بينما قيادات جهاز أمن الدوله جلسوا في مقدمه القفص يرتدون النظارات السوداء يحاولون الاختفاء من عدسات المصورين. وكانت محكمة جنوبالقاهرة قد قررت ، تأجيل ثالث جلسات محاكمة اللواء حسن عبد الرحمن، مساعد وزير الداخلية الأسبق لجهاز أمن الدولة و40 ضابط بالجهاز في القضية المعروفة إعلاميا بقضية فرم مستندات جهاز أمن الدولة إلي جلسة 11 ديسمبر المقبل، باستدعاء الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع الحالي، واللواء منصور العيسوي واللواء محمود وجدي وحسن حفناوي محمود شاهد الإثبات.