طلب النائب العام المصري من الجهات المعنية في مصر، اتخاذ الإجراءات اللازمة لحجب المواقع الاباحية عن شبكة الانترنت في مصر، وذلك في إطار تقنين الانترنت بحجب صور أو مشاهد إباحية وافدة فاسدة ومفسدة تتعارض مع قيم وتقاليد الشعب المصري والمصالح العليا للدولة وتنفيذ لحكم قضائي سابق في عام 2009. هذه الخطوة جاءت اثر تحركات قامت بها مجموعة من الشباب تطالب بتطهير الانترنت واطلقت على نفسها اسم "بيور نت" ودعت عبر صفحتها على الفيسبوك "حملة بيور نت" وصفحة "الخطة الشبابية لحجب المواقع الاباحية قريبا" الى حضور الوقفة الاحتجاجية يوم امس للجنحة المرفوعة على رئيس الجهاز لعدم تنفيذه حكم المحكمة بغلق المواقع الاباحية. الامر الذي ادى الى اصدار النائب العام قراره بالعمل على حجب هذه المواقع عن الانترنت. كلفة من دون فائدة هذا القرار استهجنه بعض الخبراء الذين اعتبروا ان كلفة تنفيذ الحجب قد تصل الى اكثر من 10 مليار دولار، في وقت يستطيع من يرغب بكسر الحجب ان يستخدم برامج سهلة مثل البروكسي او غيره. وهذا الامر يحصل في البلدان التي تفرض حظرا على الانترنت مثل ايران والصين. ونقل المغردون عن أحد الخبراء قوله ان هناك برامج رخيصة تستطيع الدولة استخدامها كبديل عن هذا الحجب الكبير على شبكة الانترنت، وهي برامج حجب المواقع الاباحية للأسر، حيث تقوم الاسرة بنفسها بالتحكم في هذه المواقع لحماية اولادها. الكلفة الباهظة كانت مادة تندر لبعض المغردين مثل"كل ما اسمع عن حجب المواقع الاباحية في دولة ما اضحك على سذاجة مسئوليه...الا يعلموا بان كل ممنوع مرغوب..وان هناك طرق لكسر الحجب". وتغريدة اخرى تقول "المشكلة ان تنفيذ قرار زي حجب المواقع الاباحية ده هيكلف الدولة مليارات وفي الآخر ببرنامج صغير ببلاش من على النت يقدر اي حد يفتح اتخنها موقع اباحي..". فرد عليه احد المغردين يسأله"طيب اسمه ايه البرنامج ده علشان امن نفسي..". مشاكل البلد خلصت استغرب العديد من المغردين والمعلقين على صفحات الفيسبوك توقيت هذا القرار وكلفته الباهظة، وفي وقت ابدى البعض منهم ترحيبه بمثل هذه الخطوة، إلا انهم استغربوا توقيتها الآن وسط العديد من المشاكل المترتبة في البلد. باعتبار ان الانترنت ليست بمتناول كل مواطن بينما المشاكل الموجودة يشعر بها كل كبير وصغير. على صفحة مصراوي على الفيسبوك علق احدهم بالقول "معًا لحجب قتل الشهداء في سيناء اولا، ثم حجب المواقع الاباحية". وقالت احدى المغردات "اكيد اطفال الشوارع، مرضى المستشفيات العامة، سكان العشوائيات، القرى اللي معندهاش مية شرب فرحانين جدا بقرار حجب المواقع الاباحية". ودار جدال بين المغردين بين منتقد ومرحب، وسال احد المغردين"انت زعلان إنها اتقفلت؟ وايه اللي مضيع شبابنا اصلا مش هي؟" فرد عليه آخر بالقول "اللي مضيع شبابنا الفقر وعدم الثقافة والتخلف والحرية والعدالة كتير اوي مضيع شباب مصر، مش المواقع الاباحية بس...". فرد مغرد بالقول "انا مش فاهم لحد دلوقتي ايه الربط ما بين حجب المواقع الاباحية والواقع في مصر...". بعض التغريدات ربطت بين هذا الحجب والتحرش الجنسي في الشوارع وتناقل المغردون التغريدة التي سخرت من الحجب وقالت"بعد قرار حجب المواقع الاباحية ستعود مصر لريادتها وتتصدر المركز الاول في التحرش بعد ان ظلت الثانية بعد افغانستان الشقيقة". ترحيب بالحجب كان هناك تغريدات ترحيب وتأييد لهذه الخطوة مثل "خطوة افرحتني واتأخرت كتير واتمنى ان وزارة الاتصالات تهتم" وتغريدة اخرى "حقك تهاجم مرسي لعدم تطبيق حد ادنى واقصى للاجور وتعيين محافظين ...ولكن ليه تهاجمه على حجب المواقع الاباحية؟". واخرى تقول"قرار شجاع يحمل بصمات الغيرة وآثار التغيير المرشد..حفظ الله مصر واهلها"..."يا مصر من النهردة ما فيش مواقع اباحية خلص بدناش مياصة". تخوف من خطوة الحجب ركز الكثير من المغردين والمعلقين على ان عدم ترحيبهم بمثل هذا القرار عائد الى تخوفهم من اساءة استخدامه وتفسيره ومن ان يستعمل لاحقا كمبرر لحجب اعمال فنية وادبية وسينمائية تحت حجة انها تحمل مشاهد اباحية او مفسدة. وقالت احدى المغردات"بيقولك بكدة ممكن يحجبوا مواقع تانية مش شرط اباحية..كدة اصبح عندهم سيطرة نشوف ايه ومنشوفش ايه..". تعليقات مضحكة كان هناك الكثير من التعليقات المضحكة التي لا علاقة لها لا بالسياسة ولا الدين وتركزت على حال من سيحرم من مثل هذه المواقع. ومن هذه التعليقات على صفحة مصراوي على الفيسبوك "الاقبال النهارده على الدونلوود تاريخي يا افندم..يلا كله يلحق ينزل.." ..."خروج بعض الشباب..مرددين هتاف يا اللي ساكت..ساكت ليه مالى هاردك (جهازك) ولا إيه". وآخر قال "مفيش حاجة اسمها حجب، في برامج كسر الحجب وببلاش". "اي حد بيفكر يفتح مشروع جديد في الايام الجاية عليك وعلى البروكسي الضغط هيبقا عليه نار.." وتعليق يقول"مصر كانت في المركز الثاني في البحث عن كلمة جنس على جوجل..بعد قرار غلق المواقع الاباحية هتبقى المركز التاني في البحث عن كلمة بروكسي..".
