أكد طارق الزمر القيادي بحزب البناء والتنمية، خلال االمؤتمر الشعبي لائتلاف الدفاع عن الشريعة، والذي أقيم ظهر اليوم بقاعة المؤتمرات بمقر جريدة الاخبار أن المليونية المقرر لها الجمعة القادمة 9 نوفمبر ستكون ضربة للعلمانيين اللذين يقفون في وجه تطبيق شرع الله وارغاما للجمعية التأسيسية لكي تلتفت للقوى الحقيقية لمن يريدون نتطبيق شرع الله في الارض.
فيما وصف يحيى اسماعيل، عضو جبهة علماء الأزهر، أن الاستمرار في هذا الوضع التشريعي هو بمثابة "استعمار واستحمار" تشريعي، وان اللذين يرفضون حكم الشريعة يريون استدامة الجهل فينا وسيطرة المستعمر على مقدراتنا وقوانيننا، وأضاف "لدينا 8 كليات شريعة وقانون بها قسم قضاء شرعي من حق جميع طلاب الأزهر يدخلوه إلا الطلاب الأزهريون المصريون"، وطالب باسم كل مسلم أن يعاد في نص مادة السيادة كلمة "السيادة لله" لأنها تحفظ حق الاغلبية والأقلية لأن سيادة الله فوق الجميع.
ودعا صفوت عبد الغني، رئيس حزب البناء والتنمية، جميع طوائف الأمة إلى النزول، معتبرا النزول أمر واجب يهم أمر كل مسلم حريص على نصرة الدين وشريعته، مضيفا " نحن لا ننزل ضد أحد ولسنا في معركة مع أحد، ولكننا سننزل لنصرة شريعتنا السمحة التي تدعو للعدل والإنصاف والقسط، والائتلاف الذي كوناه أعلن أن النزول سيكون في عدة فعاليات إلى أن يتحقق تطبيق الشريعة، ونحن نقف دائما ضد الشوشرة العلمانية التي تريد أن تشوه من يطالب بتطبيق الشريعة".
وردد الحضور هتافات "الشعب يريد تطبيق شرع الله"، "يا د. مرسي الشريعة فوق الكرسي"، "إسلامية إسلامية رغم أنف العلمانية"، "مهما تلف مهما تدور القرآن هو الدستور".
وأكد مجدي احمد حسين رئيس حزب العمل الجديد، أن هناك رغبة في إفشال التأسيسية ومرسي والعهد الاسلامي الذي بدأ أن يتشكل، وهناك محاولات لوأد ما وصفه بالمد الاسلامي للبلاد؛ مما يشكل تخريبا للأمة عبر هذا الخلاف الفكري، مشيرا الى انه لا تستطيع دولة ان تستمر بدون برلمان كل هذا الوقت من اجل قلة تريد ان تفرض هيمنتها الفكرية على هذا الشعب، ودعا العلمانيون للاحتكام للاغلبية التي تريد تطبيق الشريعة الاسلامية.
ولفت في كلمته ان التيار الاسلامي قدم بعض التنازلات في التأسيسية، وعلى مضض وافقنا على بقاء المادة الثانية في الدستور كما هي، وهي مباديء الشريعة الاسلامية، وهو ما آثار حفيظة البعض مطالبين بأن تكون الشريعة الاسلامية هي المصدر الرئيسي والوحيد للدستور.
وأشار اللواء عادل عفيفي، رئيس حزب الأصالة السلفي، أن ما سيحدث في التحرير الجمعة المقبلة ليس مليونية بالمعنى المتعارف بل ستكون نموذج مصغر كدليل على قوة الإسلاميين، واستنكر عفيفي ان تكون الشريعة محل تداول من المرتدين، وقال ان مطلبهم هو "الشريعة الاسلامية مصدر التشريع" مع وضع ضوابط كافية لتطبيق هذا النص، مطالبًا بعودة دعاوى الحسبة وهي سلطة تفوق المشرع حيث يمكن التقاضي من خلالها.
وشدد أسامة قاسم، القيادي بحزب السلام والتنمية، أن ما يحدث الآن حرب قائمة بلا شك منذ خلق الله الأرض والسماوات حتى يرث الأرض ومن عليها ووصف من يقفون امام شرع الله انهم كفار ويسعون لنقل كفرهم لباقي الناس، وقال أنهم سيقفون وراء الشريعة حتى آخر نفس وسيبذلون كل نفيس من أجل هذا .
وأضاف حازم خاطر المتحدث باسم شباب الإسلاميين "لو وجدت مادة واحدة بالدستور تخالف الشريعة فنحن جاهزون بفريق عمل على مستوى المحافظات سيسعى لان يقنع الناس برفض الدستور بشكل يفاجئ التأسيسية والرئاسة والرئيس".
وقال د. أحمد عامر، أن التأسيسية الآن تجمع بين رجل في أحسن تقويم والآخر في أسفل سافلين، مضيفًا "أحكام القرآن ثابتة ولا تبديل لكلام الله".
فيما أعلن أحد الحضور أن الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، أكد في إتصال هاتفي على دعمه للنزول، واعتذر عن حضور المؤتمر ودعا الجميع النزول يوم 9 لنصرة شريعة الله.
وأكد الحضور القوى الإسلامية اتفقت أن مليونية 9 نوفمبر ستقام كبداية للفعاليات لحين وضع نص صريح بتفعيل الشريعة الاسلامية في الدستور.
وكان ضمن أبرز الحضور د. طارق الزمر القياي بحزب البناء والتنمية، صفوت عبد الغني رئيس حزب البناء والتنمية، مجدي احمد حسين ، عادل عفيفي رئيس حزب الاصالة السلفيى، يحيى اسماعيل عضو جبهة علماء الأزهر، حازم خاطر المتحدث باسم شباب الاسلاميين، د. أحمد عامر، أسامة قاسم القيادي بحزب السلام والتنمية.