إن كنت ممن أصاب قلبهم سهم الحب للقديس ''فالنتينو'' كما تقول الأسطورة، فإنك على موعد للاحتفال بعيد الحب المصري اليوم ''4 نوفمبر''، الموعد الذي اختاره الصحفيان الكبيران ''مصطفي وعلي أمين'' أصحاب الفكرة الأولى لتخصيص يوم للحب ليصبح هذا اليوم عيداً في مصر، ليحتفل الشعب المصري بعيد الحب بشكل خاص على طريقتهم، لتجد أكثرها شيوعاً إهداء قلبك إلى حبيبك في هذا اليوم. هنا وعلى أحد أرصفة شوارع المحروسة، يسير الكثير من المصريين ذهاباً وإياباً لأشغالهم اليومية، ليتوقف أصحاب القلوب العاشقة أمام فرشة "عم محمد" بائع "القلوب الإسفنجية الحمراء" بمنطقة الدقي، والتي تنبض بحروف أكثر الأسماء شيوعاً من رجال ونساء، والبارزة منها النقوش الفضية لأسماء عشاقها، لتبرز على قماش "القطيفة" الحمراء الملساء، لتحتار أنت في تفسير لمعانها، هل من حرارة الشمس أم من وهج العشق؟!.
لا يقف المحبون والمحبات إلا بحثاً عن أسماء "النصف الآخر" وسط القلوب المتراصة بجانب بعضها وسط القلوب، كما تتنوع الأسماء تتنوع أعمار زبائن "عم محمد" من المراهقين للشباب وحتى الكهول؛ فالحب ليس له سناً محدداً، كما يشير "عم محمد"، فرواده ليسوا فقط من المتحابين أو الخاطبين أو المتزوجين؛ فالأم تشترى لأبنتها، والأب يشترى لأطفاله، والفتاة تشترى لخليلتها من قلوب "عم محمد" الإسفنجية.
يزداد نشاط "عم محمد" في بيع "القلوب" فى هذا الوقت من العام، يحفظ تواريخ العشق عن ظهر قلب، يعرف موعد عيد الحب المصري والعالمي؛ فهم موعد لرواج رزقه من كل عام، أكثر الأسماء رواجاً في بيعه من الشباب "محمد ومحمود وأحمد"، فهم أغلب الأسماء الشائعة من جموع الشعب المصري، وعن الفتيات تتربع "أمل وشيماء وسارة" في مقدمة العاشقات للأسماء الأكثر بيعاً فى عيد القديس "فالنتينو"، كما أن سعر القلب الواحد لا يتجاوز العشرة جنيهات.