قال صلاح عبد المقصود، وزير الإعلام، إنه حرم من دخول مبنى الإذاعة والتلفزيون طوال حياته لانتمائه لجماعة الإخوان المسلمين على الرغم من أنه كان أحد المعدين لبرنامج تلفزيوني شهير يعرض على أحد الفضائيات العربية الإخبارية الشهيرة، لكن لم يدخله إلا بعد فوز الرئيس الدكتور محمد مرسي وزيادة هامش الحرية والديمقراطية بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير. وأضاف عبد المقصود خلال لقاء خاص ببرنامج ''الحياة اليوم'' المذاع على فضائية ''الحياة'' مساء اليوم ''إنا لست بوقاً للرئيس مرسي او النظام إنما أنا بوق للشعب المصري ولقد قمنا بتجربة الإعلام مع كل التيارات السياسية ما عدا الإخوان''. وأشار عبدالمقصود إلى أنه سمح للفريق أحمد شفيق، المرشح السابق للانتخابات الرئاسية، بالظهور على التلفزيون المصري بعدما قام النائب السابق عصام سلطان برفع دعوى قضائية ضده في قضية ''أرض الطيارين'' بشرط أن يظهر معه سلطان ليكون هناك الرأي والرأي الآخر. وقد تطور حوار مقصود مع كلا من شريف عامر، ولبنى عسل مقدمي البرنامج متهم ''تلفزيون الحياة'' بإلغاء دعوته للظهور على الفضائية مرتين أثناء أزمة نقابة الصحافيين بينما كان قائم بأعمال نقيب الصحافيين، فرد عليه شريف عامر ''التأجيل يختلف عن المنع ولا يستأذن أحد من المعدين أحد من القناة لاستضافة ضيف أو غيره''. وأوضح عبد المقصود أنه تم تأجيل استضافة خالد علي، المرشح السابق للانتخابات الرئاسية لأسباب إعلامية بحتة وليس لانتهاج منهج النظام السابق بالمنع وكبت الحريات، رافعاً شعار ''شعارنا خلال المرحلة المقبلة التلفزيون لشعب مصر، وليس شرطاً إلغاء وزارة الإعلام لكن الأهم هو تغيير شكلها السابق كإعلام للسلطة''. وأشاد عبدالمقصود بنفسه وأنه كان عضو مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتلفزيون وعمل في الإعلام التلفزيوني والصحفي لمدة 30 عاماً مشيراً إلى أن الدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء، وافق على أن يكون الإعلام منقسم ما بين إعلام دولة، وشعب، للتعبير عن جميع المصريين. وحول إتهام الإعلامي شريف عامر لعبد المقصود أنه قام بالدفاع عن الرئيس مرسي في أحد المؤتمرات الانتخابية قبل أن يعين وزيراً للإعلام نفى صلاح عبدالمقصود ذلك، ما دفع عامر الاتصال بالصحفي محمد فتحي الذي حضر الواقعة والذي أكد على أن أحد الحضور هو الذي اعترض على طريقة الحوار مع مرسي، ومع ذلك دافع مرسي عن من يهاجمه ووجه له الأسئلة. ومن جهته أعترض الصحفي محمد فتحي خلال الحلقة على ما قاله الوزير قائلا: ''لا تحاول أن تنفي واقعة شهدها عدد كبير من الصحفيين، حينما وَجَّهْتُ سؤالا للرئيس مرسي في أحد المؤتمرات واعترض أحد أعضاء حملته وقال إن هذا كلام لا يليق، وتحدثت بعدي الصحفية نشوى الحوفي وقالت له: لا جايه أنتخبك ولا أنتخب شفيق لأن مصر كبيرة عليكم انتو الاتنين، فحضرتك ضربت كفا بكف وقلت لا حول ولا قوة إلا بالله''. من جهته تساءل الوزير: ''هل أنا اعترضت أم ضربت كفا بكف؟ يعني أنا حديثي كان مع نشوى الحوفي، وبالتالي من كذب في موقف لا يصدق في غيره''، ووجه حديثه للإعلامية لبنى عسل قائلاً ''يا اختي دعينا نتخطى هذا الموضوع''.
