''ارسمنى شكراً''.. موهبة فى الواقع ومدرسة فى الأحلام

''ممكن ترسمنى لو سمحت؟''.. لم يعد هذا الطلب ضرباً من ضروب الخيال أو المزاح؛ فمبادرة ''ارسمنى شكراً'' على وعد بتحقيق حلم كل من يتمنى رسم صورته ''بورتريه'' أو ''ديجيتال'' .
''ارسمنى شكراً'' مبادرة انطلقت عبر نوافذ الإعلام الجديد من مجموعة من الموهوبين الشباب فى مجال الرسم والإبداع الفنى، لم يجدوا من يستثمر موهبتهم فى مراكز ثقافية أو مبادرات تنمى قدراتهم كما يحدث فى بلدان العالم، فقرروا أن يتوجهوا بهذه الرسالة إلى الناس مباشرة .
''محمود عزوز'' - شاب سكندري وصاحب فكرة المبادرة التى لم تكتمل نموها حتى الآن - يقول ''منذ صغرى أحببت الفرش والألوان، وتمنيت أن التحق بكلية الفنون، لكن القدر لم يسعفني لذلك، فقررت أن أشارك مع من يحب الرسم من أصدقائي وزملائي فى نشر هذه الموهبة من خلال موقع ''فيس بوك''، مع مجموعة من زملائي من محافظات مختلفة فى مصر تجمعنا الفكرة والموهبة''.
''عادل إمام.. أكرم حسنى.. خالد صالح.. تامر حسنى.. أحمد عز''.. هؤلاء النجوم وغيرهم كانوا ك''تميمة الحظ'' بعد أن رسمهم أصحاب المبادرة، ووضعوا صورهم على صفحتهم على موقع التواصل الاجتماعي ''فيس بوك''، لتجذب أعداد هائلة من زوار الصفحة .
''محمود'' وأصدقائه يشاركون فى مبادرات صغيرة أيضاً للرسم على الزجاج، وتعليم المبتدئين فى ورش فنية مجاناً، وفى محافظات مختلفة، ويحلم هو وزملائه أن تصل فرشاتهم إلى كل عيون العالم من خلال تكوين مدرسة كبيرة لتعليم كل الفنون دون التقيد بمجموع، فقط الموهبة تكون هى الطريق إليها.
''ارسمنى شكراً'' تسعى إلى رسم الفرحة على وجه الأطفال والكبار ''فمن منا لا يفضل أن يرى صورته فى أحسن حال؟!''، المبادرة توفر صور ''ديجيتال'' أو صور ''زيتية''، يؤكد ''محمود'' أن أسعار ''البورتريه'' فى المبادرة يتراوح من 30 جنيه حتى 1000 دولار، حسب الرسام وحسب تكلفة ''البورتريه''، لأن هناك فى المبادرة بعض المحترفين الذين يفضلهم بعض الزبائن.