استقبل الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء اليوم السبت، ''جيمس موران'' سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، حيث تم خلال اللقاء بحث ومناقشة سبل تعزيز ودعم التعاون في العلاقات المصرية - الأوروبية بهدف توسيع نطاق العلاقات الحالية بين الجانبين. كما تم بحث سبل تحقيق التكامل الاقتصادي وحرية انتقال السلع والخدمات ورؤوس الأموال وتعميق العلاقات التجارية، وجذب مزيد من الاستثمارات الأوروبية المباشرة إلى مصر ونقل التكنولوجيا وتعزيز دور القطاع الخاص والمجتمع المدنى في التنمية. وتطرق اللقاء بين قنديل وموران إلى طلب مصر الحصول على قرض من صندوق النقد الدولي، حيث أوضح رئيس مجلس الوزراء أن القرض سيوجه لسد عجز الموازنة لما له من فائدة بسيطة لن تمثل أية أعباء على الموازنة العامة للدولة أو المواطن البسيط. كما تناول اللقاء مناقشة تداعيات الفيلم المسئ للرسول محمد صلى الله عليه وسلم على غضب الشارع المصري، حيث أكد سفير الاتحاد الأوروبي إدانته الكاملة لهذا العمل المتدني أخلاقياً والخارج عن كافة القيم والأعراف الإنسانية في إحترام ديانات وعقائد الآخرين، مشيراً إلى أن مليونية أمس بميدان التحرير كانت رد فعل طبيعي على هذا الفيلم المسىء. وتمثل العلاقات المصرية مع الاتحاد الأوروبي أحد الأسس الهامة للعلاقات المصرية الخارجية على الصعيدين السياسي والاقتصادي، خاصة بعد دخول مصر اتفاقية المشاركة الأوروبية حيز التنفيذ عام 2004، حيث أدى إلى حدوث طفرة في حركة التجارة الخارجية بين الجانبين دون فرض أعباء على الاقتصاد المصري، حيث بلغت الصادرات المصرية إلى الاتحاد الأوروبي عام 2011 ما يقرب من 244.13 مليار دولار.