يعود اليوم السبت إلى القاهرة محمد عمرو وزير الخارجية بعد مشاركته في قمة عدم الانحياز في طهران ، وترؤسه لوفد مصر إلى القمة عقب مغادرة السيد الرئيس للعاصمة الإيرانية. وصرح الوزير المفوض عمرو رشدي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن وزير الخارجية قد حرص، رغم كثرة الاجتماعات الرسمية للقمة ومشاركة مصر في الترويكا التي تدير شئون الحركة، على إجراء عدد من المقابلات الثنائية مع نظرائه من وزراء خارجية الدول الأعضاء في الحركة، وذلك لبحث تعزيز التعاون بين مصر وتلك الدول.
التقى الوزير محمد عمرو بوزيرة خارجية باكستان هينا رباني خار، التي قدمت تهنئة بلادها على نجاح الانتخابات الرئاسية في مصر وأكدت على وجود مجالات كثيرة التعاون بين الدولتين الديمقراطيتين مصر وباكستان.
واتفق الوزيران على قيام وزير الخارجية المصري بزيارة قريبا إلى باكستان لعقد اجتماع لجنة التشاور السياسي بين البلدين. كما وجه عمرو الدعوة لنظيرته لزيارة مصر. وتناولت مباحثات الوزيرين أيضا الأوضاع في سوريا وموقف البلدين من الأزمة ، وكذلك سبل تعاونهما لتفعيل حركة عدم الانحياز في المحافل الدولية، خاصة مع تواصل ازدياد عدد أعضائها، الذى وصل إلى 120 دولة عضو ، يضاف إليهم عدد غير قليلين الدول بصفة مراقب.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية أن الوزير عمرو قد التقى أيضا بوزير خارجية مالي تيمان كوليبالي، حيث أكد على دعم مصر لحكومة مالي وجهودها لمواجهة آثار الجفاف الشديد الذى يضرب البلاد، مشيرا إلى مواصلة إرسال المساعدات المصرية للأشقاء فى مالي. كما قدم عمرو الدعوة للوزير كوليبالي لزيارة مصر لمواصلة التباحث حول القضايا الإقليمية التي تهم البلدين، وبخاصة الأمن في منطقة الساحل والصحراء. والتقى عمرو أيضا بوزيرة خارجية نيجيريا نور الدين محمد، التي أعربت عن سعادة بلادها بما تحققه مصر من نجاحات خلال المرحلة الانتقالية، وانتخاب أول رئيس جمهورية بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير.
واتفق الوزيران علي أهمية تحقيق طفرة ملموسة في العلاقات السياسية والتجارية بين البلدين وتفعيل آلية التشاور السياسي بين وزيري الخارجية. ووجهت الوزيرة النيجيرية الدعوة للوزير عمرو لزيارة بلادها لعقد الاجتماع القادم لتلك الآلية، وقد وعد عمرو بتلبية الدعوة خلال الأسابيع القادمة.
كما عقد الوزير محمد عمرو عددا من اللقاءات التي ركزت على بحث سبل تفعيل دور حركة عدم الانحياز، ومنا لقاؤه بوزيري خارجية صربيا ونيكارجوا، وبحث مع الأخير بالإضافة إلى تفعيل الحركة العلاقات الثنائية بين البلدين، واتفق الوزيران على تفعيل آلية التشاور السياسي والعمل علي تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية بينهما.