التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة رام الله اليوم الأحد مع وفد من حزب "ميرتس" اليساري الإسرائيلي برئاسة زعيمة الحزب زهافا جلؤون. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في مؤتمر صحفي مع جلؤون عقب اللقاء مع عباس إن الأخير أكد على سعيه المستمر للحفاظ على خيار الدولتين "باعتباره مصلحة مشتركة للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وذكر عريقات أن عباس أكد كذلك أن المسعى الفلسطيني للحصول على صفة دولة غير كاملة العضوية في الأممالمتحدة هدفه تحصين عملية السلام والحفاظ على خيار حل الدولتين في ظل استمرار سياسة فرض الحقائق على الأرض التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية من استيطان وتوسع على حساب الأرض الفلسطينية.
وأشار عريقات إلى أن القيادة الفلسطينية تحترم الخيار الديمقراطي للشعب الإسرائيلي ، وأن سبب اللقاء بوفد ميرتس هو المواقف المشجعة التي يتخذها الحزب من القضية الفلسطينية من دعم لحل الدولتين ، وإدانته لتصريحات وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان العنصرية ، ودعم الحزب للتوجه الفلسطيني إلى الأممالمتحدة.
بدورها ، قالت جلؤون إن الرئيس عباس شريك أساسي في عملية السلام التي تقوم على مبدأ حل الدولتين تعيشان بأمن واستقرار جنبا إلى جنب.
وأدانت جلؤون بشدة تصريحات ليبرمان التي تستهدف عباس ، وقالت: "سنؤكد للشعب الإسرائيلي أن هناك شريكا فلسطينيا يتمثل بالرئيس عباس".
كان صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية نقلت عن مسؤول إسرائيلي تأكيده أن مثل هذه المحادثات لا تعد بديلا للحوار مع نتنياهو.
وقال :"عباس لن يقرب المواقف بين الإسرائيليين والفلسطينيين بحديثه إلى المعارضة" ، و خطأ عباس الأكبر هو رفضه الحديث إلى الحكومة الإسرائيلية المنتخبة".
وأضاف :"أنا متأكد من أن عباس يقرأ استطلاعات الرأي ويعلم أنها (جال-أون) ليست على وشك أن تصبح زعيمة إسرائيل" ، وأكد أن لقاءهما لن يخدم السلام ولا الفلسطينيين.