شكلت السلطات البورمية لجنة للتحقيق في أحداث العنف الاخيرة بين البوذيين والمسلمين التي قتل فيها العشرات غربي البلاد. وأعلن هذه الخطوة الرئيس البورمي ثين سين الذي رفض في وقت سابق دعوات من الاممالمتحدة لفتح تحقيق مستقل. وأدت الاشتباكات بين بوذيي الراخين ومسلمي الروهينجيا إلى نزوح الالاف من السكان عن منازلهم. ورحبت الاممالمتحدة بالتحقيق، قائلة إنه قد يسهم ''إسهاما كبيرا'' في استعادة السلم في المنطقة. وقال متحدث باسم الامين العام للأمم المتحدة بان غي مون إن التحقيق قد يوفر بيئة مساعدة للسير في طريق اكثر شمولية للتعامل مع الاسباب الكامنة وراء العنف ومن بينها وضع المجتمعات الاسلامية في راخين''. وقال الرئيس البورمي في بيان بموقعه على النت الجمعة إن اللجنة المؤلفة من 27 عضوا ستضم ممثلين من مختلف الاحزاب السياسية والمنظمات الدينية. وقال أيضا إن اللجنة سترفع خلاصات تحقيقها الشهر المقبل. وقد بدأت عمليات العنف في ولاية راخين أواخر شهر مايو اثر ''اغتصاب امرأة بوذية من قبل ثلاثة مسلمين ثم قتلها.'' وردت حشود من البوذيين بقتل 10 مسلمين انتقاما من الحادث السابق، على الرغم من أنه ليست لهم أي صلة بالحادثة السابقة. وانتشرت الصدامات الطائفية في عموم الولاية وأحرق العديد من بيوت المسلمين والبوذيين. وقالت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة إن نحو 80 ألف شخص قد اضطروا للنزوح من ديارهم بسبب العنف في مناطق النزاع. وثمة تاريخ طويل من التوتر بين سكان ولاية راخين التي يشكل البوذيون أغلبية سكانها. ومعظم المسلمين هناك يسمون انفسهم ''روهينجيا'' وهي جماعة مسلمة ترجع اصولها الى منطقة البنغال وهي جزء من دولة بنغلاديش الحالية.