أكد صلاح عبد المقصود وزير الإعلام، أن الثورة المصرية فى 25 يناير انتصرت بإرادة شعبها وانكسرت معها الثورة المضادة لتعود القاهرة لتتبوأ مكانتها اللائقة وليعود لها صوتها العالى عبر شبكة الإذاعة المصرية ''صوت العرب'' بثقافتها لتكون منبراً للتنوير العربى . وقال وزير الاعلام فى الكلمة التى ألقاها خلال حفل الإفطار الذى أقامه إبراهيم ابو ذكرى رئيس اتحاد المنتجين العرب، بالتعاون مع هيئة تنشيط السياحة تكريماً ووفاء لكوكبة من رواد إذاعة صوت العرب مساء أمس، ''أن لقائه برواد الإذاعة المصرية هو الأول من نوعه مع رواد صوت العرب رواد الكلمة الحرة الكلمة المجاهدة الكلمة المحرضة والكلمة التى أثرت فى العرب من المحيط إلى الخليج'' . وأعرب عبد المقصود عن سعادته بوجوده مع هؤلاء الأحرار من صوت العرب الذين بذلوا حياتهم فى تنوير العرب والتى بدأت عام 1953 إلا أنها استفادت من تراث الإذاعة المصرية التى بدأت منذ 1934 وجاءت صوت العرب لتكون لكل العرب وليس للمصريين وحدهم . وأضاف عبدالمقصود أن صوت العرب التى انطلقت من القاهرة كانت دائماً إلى جوار أشقائها العرب وإلى جوار الأحرار من كل أنحاء العالم، تلك القاهرة التى أراد البعض لها أن تنحسر أو تنكسر أو تنكمش أو تنكفىء على نفسها، إلا أن ثورة 25 يناير جاءت لتعيد للقاهرة ولصوت العرب هذا المجد القديم الذى أحيته القاهرة بثورتها العظمية بثورة المصريين. وأشار وزيرالإعلام صلاح عبدالمقصود إلى أنه على الرغم من هناك العديد من الثورات العربية قد سبقت مصر كثورة الشعب التونسى العظيم الذى أشعل شرارة الثورة فى الوطن العربى، إلا أن شعب تونس وبعده الشعب الليبى والشعب اليمنى والشعب السورى جميعهم كانوا ينظرون إلى القاهرة رغم نجاح ثوراتهم، كما كانوا خلال الأسابيع القليلة الماضية ينظرون بقلق إلى القاهرة. وتابع الوزير بقوله فى هذا السياق ''أنه إذا لم تنتصر الثورة فى القاهرة فإن الربيع العربى قد يتحول إلى خريف، إلا أن الثورة المصرية انتصرت وانكسرت الثورة المضادة وهاهى القاهرة تبدأ تتبوأ مكانتها اللائقة بها وهاهى بصوتها العالى بصوت العرب والتليفزيون والإذاعة المصرية بثقافتها ستعود بمشيئة الله وستعود بصحافتها وYذاعتها وبشاشتها''. ولفت عبدالمقصود إلى أن صوت العرب على مدى تاريخها كانت تتوجه لكل من يسمع وكانت معها مجلة الهلال تتوجه إلى مثقفى العرب التى كانت تطبع أكثر من 120 ألف نسخة توزع فى أنحاء العالم العربى، متسائلاً بقوله ''أين هى مجلة الهلال الأن'' ففى ظل العهد البائد كانت توزع 2000 نسخة فقط رغم اتساع طبقة المثقفين وتراجع معها الدور التنويرى وكان دور مصر فى كل مجال يتراجع بفعل الاستبداد والظلم والإرهاب إلا أن الثورة العظيمة أعادت إلى الشعب حريته وسيصنع الغد المشرق بإذن الله لمصر ولكل العرب''. وحيا وزير الاعلام كل الرواد من من كبار إذاعى صوت العرب والإعلاميين ورواد الصحافة المصرية الذين يدين لهم الجميع بالفخر وكان لهم الأثر الأكبر فى تشكيل الوجدان المصرى والعربى عبر أثير صوت العرب وبقية الإذاعة المصرية موجهاً فى الوقت ذاته الشكر إلى اتحاد المنتجين العرب كل الذين اسهموا بفكرهم على هذه المبادرة العظيمة مبادرة الوفاء لأهل الوفاء للرواد الذين صنعوا الكثير ولازالوا يكونون ويشكلون وجداننا لما منحوه من علم وثقافة وإبداع وتنوير وأيضاً يوروثون نتاج خبرتهم لشباب الإذاعة المصرية، معرباً عن أمله فى أن يتكرر هذا اليوم . فيما أكد عبد الرحمن رشاد رئيس إذاعة صوت العرب، أن صوت العرب عبرت دائماً عن أمجاد العرب والتى قادت طموحات العرب تلك الإذاعة التى لها فى كل بيت عربى مكان أمين . وقال أن مذيعو صوت العرب تركوا بصمات واضحة فى كل مكان فى الوطن العربى حيث تمتعت صوت العرب على مدى تاريخها بكوكبة من الرواد منهم أحمد سعيد وسعد غزال والسيد الغضبان وأمين بسيونى وسعد زغلول نصار وكامل البيطار ونجوى أبو النجا وأمينة صبرى وميرفت رجب وآخرون . وأشار إلى أن صوت العرب كانت وجدان ثورة 25 بإذاعة حرة مع الخبر والمصداقية وكانت إذاعة يجب أن تكون مستقلة ورائدة كما عودت المجتمع المصرى منوهاً أنه مع أول وزير للإعلام بعد ثورة 25، مضيفاً أن الإعلام المصرى المفقود سوف يعود إعلاماً عربياً ومصرياً ناطقاً بكل طموحات وهموم الأمة العربية والشعب المصرى.