أكد صلاح عبد المقصود وزير الاعلام أن لقاءه برواد الإذاعة المصرية هو الاول من نوعه مع رواد صوت العرب ورواد الكلمة الحرة التى أثرت فى العرب من المحيط إلى الخليج. وأشار عبد المقصود، فى كلمته التى ألقاها فى حفل الإفطار الذى أقامه رئيس اتحاد المنتجين العرب إبراهيم أبو ذكرى بالتعاون مع هيئة تنشيط السياحة تكريما ووفاء لكوكبة من رواد إذاعة صوت العرب مساء أمس إلى أن الثورة المصرية فى 25 يناير انتصرت بإرادة شعبها وانكسرت معها الثورة المضادة لتعود القاهرة لتتبوأ مكانتها اللائقة وليعود لها صوتها العالى عبر شبكة الإذاعة المصرية "صوت العرب" بثقافتها لتكون منبرا للتنوير العربى. وقال وزير الإعلام إنه على الرغم من كون عدد من الثورات العربية قد سبقت مصر كثورة الشعب التونسى العظيم الذى أشعل شرارة الثورة الا أن شعب تونس وبعده الشعب الليبى والشعب اليمنى والشعب السورى جميعهم كانوا ينظرون الى القاهرة رغم نجاح ثوراتهم الا أنهم كانوا خلال الأسابيع القليلة الماضية ينظرون بقلق إلى القاهرة. وتابع الوزير بقوله فى هذا السياق: "إنه اذا لم تنتصر الثورة فى القاهرة فإن الربيع العربى قد يتحول الى خريف إلا أن الثورة المصرية انتصرت وانكسرت الثورة المضادة وها هى القاهرة تبدأ تتبوأ مكانتها اللائقة بها، وها هى بصوتها العالى بصوت العرب والتليفزيون والاذاعة المصرية بثقافتها ستعود بمشيئة الله وستعود بصحافتها وإذاعتها وبشاشتها . وقال عبد المقصود إنه يسعى الى إنشاء متحف خاص للإذاعة والتليفزيون، متحف ليس للأجهزة والمعدات والميكروفونات ولكنه متحف لتخليد رواد الاذاعة المصرية منذ عام 1934 وحتى الآن من خلال التذكير بأبرز أعمالهم على مدى تاريخ الاذاعة المصرية. وأكد عبد المقصود على أهمية توثيق تاريخ الاذاعة المصرية سواء على المستوى التاريخى أو الفنى داعيا رواد إذاعة صوت العرب الى البدء فورا فى دارسة الفكرة والاسهام فيها عبر تسجيل وتوثيق تاريخى فى إعداد كتاب خاص عن التاريخ السياسى لإذاعة صوت العرب بأقلام كبار رواد الإذاعيين. وتعهد وزير الاعلام بطبع الكتاب على نفقة وزارة الاعلام على أن يكون الكتاب فى هيئة فصول أو أبواب وعلى كل الرواد أن يساهموا فيه من خلال كتابة كل فيما يخصه والمرحلة التى مر بها فى تاريخ الإذاعة المصرية، ويتضمن المواقف السياسية التى عايشوها والمواقف الجميلة ليستفيد منها الجميع وبالأخص شباب الإذاعيين .