قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية إن قرارات الرئيس محمد مرسي بإحالة المشير طنطاوي والفريق عنان ومدير المخابرات اللواء مراد موافي ورئيس الحرس الجمهوري جاءت نتاج عوامل عدة على رأسها أحداث رفح التي أدت إلى مقتل 16 ضابطا عند الحدود بسيناء. وأضافت الصحيفة، في تقرير لها يوم الخميس، أن الرئيس شعر بأنه ''رئيس منزوع السلطات'' بسبب الإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره المجلس العسكري في شهر مارس الماضي، و أنه استغل فرصة الانفلات الأمني وحادثة رفح، ليستعيد سلطات الرئيس، ويعيد ترتيب أوراق الدولة. وذكرت الصحيفة أن مرسي عين عبدالفتاح السيسي وزيرا للدفاع، بعد اقالة المشير طنطاوي، مشيرة إلى أن الوزير الجديد هو أحد قيادات الجيش الذين أقروا بواقعة ''كشوف العذرية'' التي خضعت لها فتيات بعد القبض عليهن من ميدان التحرير في 11 مارس العام الماضي. وأشارت ستريت جورنال إلى أن قرارات مرسي منحته السلطة لاختيار جمعية تأسيسية لكتابة الدستور الجديد الذي لن يمر دون استفتاء شعبي، وهذا سيكون قبل الانتخابات البرلمانية، مشيرة إلى أنه وقف هذه الخريطة فإن مرسي سيتحكم في كتابة الدستور وتأخير الانتخابات أي ''أنه سيبقى المشرع الوحيد في مصر''، على حد قول الصحيفة. وقالت الصحيفة أن الرئيس مرسي سوف يستغل نفوذه، ليحسن من وضع الإخوان في مصر، وأشارت إلى تعيين عبد الناصر سلامة رئيسا لتحرير الأهرام، وقالت إنه ''أحد رجال مبارك'' وأوقف عن الكتابة بعد أن كتب مقالا يعادي فيه المسيحيين، فضلا عن رئيس تحرير الجمهورية المعروف بمهاجمة مؤتمر كان يناقش حرية الاديان في 2008، بدعوته لقتل البهائيين في 2009. ولفتت الجريدة إلى منع نشر مقالات تعارض الإخوان أو الرئيس كما جرى مع عبلة الرويني ويوسف القعيد، وأيضا ما جرى مع جريدة الدستور ومنع رئيس تحريرها من السفر. وتحسبت ووال ستريت جورنال من أن تمتد سلطات مرسي للتغير ليس على الصعيد المحلي بل على المستوى العالمي مما يعني الخوض في العلاقات المصرية الأمريكية.