قال الشيخ حافظ سلامة، إن القوات المسلحة كان لها دورا في نجاح ثورة 25 يناير يوم أن كان من كان فى غيابات السجون والمعتقلات ومن كان له صفقات مع النظام البائد مؤيداً للتوريث، ومنهم من حرم الخروج على الحاكم الشرعى، ومنهم من كان يتوجس خيفة لو تفوه بكلمة توحى تأييده لثورة 25 يناير. وقال سلامة، في بيان له الأربعاء، حصل مصراوي علي نسخة منه، إن حالة من الفزع أصابت المصريين بعد أن أصدر الرئيس السابق مبارك أوامره للعادلي بتصفية تلك الثورة، قبل أن ينزل أبناؤنا من القوات المسلحة درع هذا الشعب، لحفظ الأمن. وأشار قائد المقاومة الشعبية بالسويس إلى أن القوات المسلحة قاموا بحفظ الأمن بعد اعتداءات الشرطة بجميع أجهزتها وإغلاقهم مديريات الأمن وتحطيم وإحراق أقسام الشرطة وفتح السجون على مصاريعها وإطلاق البلطجية، فحاول في ذلك الوقت العادلي وجمال مبارك إشعال الفوضى من أجل تنصيب الأخير رئيسا.
وشدد سلامة على أن القوات المسلحة عندما أصدرت بيانها الأول أكدت فيه على عدم إطلاق أى طلق نارى على صدر أى مصرى، والتزمت بما تعهدت به مع بعض التجاوزات التى حدثت خلال نزولها إلى الشارع منذ حوالى عام ونصف العام لم يكن هناك لا حكومة ولا مجلس شعب ولا شورى ولا مجالس محلية ولا رجال شرطة الذين اختفوا كمتهمين فى إطلاق النار على أبنائنا، في الوقت الذي التزامت به القوات المسلحة بما تعهدت به، ولكنه أعلن في الوقت ذاته أنه لا يبرىء القوات المسلحة من بعض التجاوزات مذكرا الجميع بقول النبى صلى الله علية وسلم (كل بنى ادم خطاء وخير الخطائين التوابون).
وأكد الشيخ حافظ سلامة أنه ولأول مرة يشاهد انتخابات مجلس الشعب منذ انقلاب عام 52 أشرفت عليها القوات المسلحة، وأشاد بها الجميع ، ويشارك فيها الشعب بجميع طوائفه، والذي قال "لا للنظام البائد"، وكذلك انتخابات الرئاسة.
وأشار إلى أن الرئيس محمد مرسي لم يحصل من أصوات المنتخبين إلا على نصف الأصوات، في الوقت الذي شارك فيه في الانتخابات نصف من لهم حق التصويت، مشيرا إلى أن مصر ليست تركه لا لهيئة ولا لجماعة ولا لأي تنظيم من التنظيمات حتى تحدث بها الصفقات ليس بالداخل فقط ولكن بالخارج أيضاً.
ووجه كلامه إلي جماعة الأخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة: "إذا دامت لغيرك ما وصلت إليك"، وأكد أن أبناء الجيش الذين ضحوا بأرواحهم هم درع الشعب المصرى وحماته ولابد للنظام أن يعيد حساباته لأن كرامة الجيش من كرامة الشعب لأنهم أبنائهم، مطالبا بإعادة تنظيم وتسليح الجيش الباسل وتفرغه لأداء مهامه الأساسية.