«مصر ليست تركه لا لهيئة ولا لجماعة ولا لأي تنظيم من التنظيمات حتى تحدث بها الصفقات بالداخل أو بالخارج»، هذا ما قاله الشيخ حافظ سلامة- قائد المقاومة الشعبية بالسويس في حرب 73، مؤكدًا أن الجيش ورجاله ضحوا بأرواحهم، وهم درع الشعب المصري وحماته، ولابد للنظام أن يعيد حساباته لأن كرامة الجيش من كرامة الشعب لأنهم أبنائهم.
وقال الشيخ حافظ سلامة -في بيان قام بتوزيعة يوم الأربعاء- إن «قواتنا المسلحة من أبناء هذا الشعب كان لها دور رائد في نجاح ثورة 25 يناير يوم أن كان من كان في غيابات السجون والمعتقلات، ومن كان له صفقات مع النظام البائد مؤيداً للتوريث، ومنهم من حرّم الخروج على الحاكم الشرعي، ومنهم من كان يتوجس خيفة لو تفوه بكلمة توحي تأييده لثورة 25 يناير، وكان أبناؤنا من القوات المسلحة درع هذا الشعب عندما طلب منهم الرئيس المخلوع النزول إلى السويس والقاهرة والإسكندرية عندما نفذت الشرطة الأوامر التي صدرت لها من السجين حبيب العادلي لتصفية الثوار».
وأضاف الشيخ حافظ، إن «قواتنا المسلحة التي تصدت بكل شجاعة لكل مثيري الفتن والمخربين منذ ثورة 25 يناير، فهل يا ترى بعد هذه الجهود نكافىء هؤلاء بالخروج المزري لهذه القيادات التي تحملت المسؤولية وانضمت إلى الشعب وكنا نقولها (الجيش والشعب أيد واحدة) ولولا التزامهم بما تعهدوا به بعدم إطلاق أي طلقة إلى صدر أي مصري لتحولنا كما تحول إخواننا من الشعب الليبي بتآمر القذافي وتحالفه مع المرتزقة الأفارقة لإبادة الشعب الليبي، وكما حدث مع عبد الله صالح في اليمن بجيش اليمن، وكما يحدث الآن مع إخواننا بسوريا الحبيبة وشعبها المناضل ضد بشار الأسد، باستخدام الجيش ضد الشعب، وكل يوم نسمع بمئات بل بالآلاف من الشهداء الأبرار، فهل يا ترى ألم تكن قيادات جيشنا الباسل بوقوفها بجانب الشعب والتصدي لكل أنواع التخريب والدمار كما حدث مع غيرنا من انضمام جيوشهم مع حكامهم ضد شعوبهم».
وأشار سلامة، إلى «أننا رأينا جميعًا وشاهدنا خلال وجود رجال قواتنا المسلحة انتخابات مجلس الشعب لأول مرة منذ انقلاب عام 52 الشعب بجميع طوائفه راح يقول لا للنظام البائد بتنظيماته، أشرفت عليها قواتنا المسلحة، وأشاد بها الجميع، كما رأينا الصراع المرير في انتخابات الرئاسة والانشقاقات التي لم نرها في انتخابات مجلس الشعب مع أن الذين أدلوا بأصواتهم 26 مليون من 50 مليون لهم حق التصويت، أي 50% من الشعب لم يدل بصوته في انتخابات الرئاسة لعدم ثقته في أي مرشح من المرشحين، كما كان نصيب كلاً من الرئيس محمد مرسي وأحمد شفيق المتنافسان أن يقتسما 26 مليون صوت وحصل كل منهما على 13 مليون مع بعض الزيادة في نصيب محمد مرسي، أي أن الرئيس محمد مرسي لم يفز على خصمه إلا بأعداد ضئيلة من الأصوات، من هذا يا قوم يتبين أن ثلاثة أرباع من لهم حق التصويت من الشعب قالوا لا، مع أن الرئيس محمد مرسي انضم إليه جميع التيارات الإسلامية وليس الإخوان فقط وسخرت لهم منابر المساجد، ومع كل هذه الحشود لم يكن الفرق بينه وبين المأسوف عليه إلا نسبة ضئيلة».
ووجه سلامة في بيانه عدد من الرسائل بقوله: «مصر ليست تركه لا لهيئة ولا لجماعة ولا لأي تنظيم من التنظيمات، حتى تحدث بها الصفقات ليس بالداخل فقط ولكن بالخارج أيضًا»، و«إذا دامت لغيرك ما وصلت إليك، وأكررها مرة ومرات إن الجيش وأبنائي الذين ضحوا بأرواحهم هم درع الشعب المصري وحماته، ولابد للنظام أن يعيد حساباته لأن كرامة الجيش من كرامة الشعب، لأنهم أبنائهم».