يلتقي الرئيس الاميركي باراك اوباما الخميس في غراوند زيرو موقع اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001، اقرباء عدد من الضحايا ليدعو الى روح "الوحدة" التي سادت بعد الهجمات. وخلال زيارته التي تأتي بعد قتل اسامة بن لادن في باكستان الاحد وتتسم بطابع رمزي كبير، سيقوم اوباما بوضع اكليل من الورود على المكان الذي كان يشغله برجا مركز التجارة العالمي اللذان دمرا في الهجمات التي اسفرت عن سقوط اكثر من 2700 قتيل في نيويورك. وسيقوم نائب الرئيس جوزف بايدن بالخطوة نفسها في البنتاغون مقر وزارة الدفاع الاميركية الذي تحطمت فوقه واحدة من الطائرات الاربع في اليوم نفسه. وبعد اربعة ايام من مقتل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن بيد وحدة كوماندوس اميركية، قال البيت الابيض ان الهدف ليس "الاستعراض" بل تكريم ذكرى ضحايا الاعتداءات التي ادت الى غزو افغانستان للقضاء على القاعدة. ووصف جاي كارني الناطق باسم الرئيس الاميركي موت بن لادن بانه "لحظة مهمة وتحرر الشعب الاميركي"، مؤكدا ان باراك اوباما ينوي "الاشادة بروح الوحدة التي سادت اميركا بعد هذه الاعتداءات الرهيبة". واضاف ان اوباما "يريد عقد لقاء مغلق مع عائلات عدد من الضحايا ورجال الانقاذ". واكد ان الرئيس الاميركي "يريد ان يراهم ويقاسمهم هذه اللحظة المهمة جدا والمعبرة والمؤثرة لعدد كبير من العائلات". ويحاول البيت الابيض تجنب اي تهليل بالنصر منذ مقتل بن لادن. وقال اوباما الاربعاء انه لن تنشر اي صورة لزعيم القاعدة. ولا ينوي اوباما القاء اي خطاب الخميس في موقع الاعتداءات. ودعا اوباما سلفه جورج بوش الذي كان رئيسا للولايات المتحدة عند وقوع الاعتداءات، الى المشاركة في هذه الزيارة لكن بوش قرر عدم تلبية الدعوة كما قال الناطق باسمه. وقال ديفيد شيرز المتحدث باسم الرئيس الاميركي السابق ان بوش "لن يحضر الخميس". واضاف ان بوش "يثمن الدعوة لكنه اختار في هذه الفترة التي اعقبت رئاسته ان يبقى بعيدا عن الاضواء". واكد ان الرئيس السابق "يواصل الاحتفال مع جميع الاميركيين بهذا النصر المهم في الحرب ضد الارهاب". وقال كارني "انها لحظة وحدة لكل الاميركيين واستذكار روح الوحدة التي سادت بعد الاعتداءات"، موضحا ان "الدعوة وجهت الى جورج بوش في هذا الاطار".