قال محققون كوريون جنوبيون إن قراصنة كومبيوتر كوريين شماليين كانوا وراء الهجوم الالكتروني الذي اسفر عن تعطيل احد البنوك الرئيسية في كوريا الجنوبية الشهر الماضي. وكانت العمليات المالية في مؤسسة نونغهايب المصرفية توقفت بسبب هجوم الكتروني ترك العديد من الزبائن غير قادرين على الدخول الى حساباتهم وسحب الاموال منها. ووصف مكتب الادعاء العام في سيول الهجوم بأنه ارهاب غير مسبوق وخطط له بقصدية . وقال ان البرامجيات التي استخدمت في الهجوم كانت مماثلة لبرامجيات استخدمت في هجمات سابقة من قبل بيونغيانغ. واضاف المحققون إن جهاز الكومبيوتر المحمول (اللابتوب) المستخدم من قبل متعاقد ثانوي قد ربط عن بعد في سبتمبر/ايلول عام 2010 مع جهاز كومبيوتر مكتبي استخدم من قبل كوريا الشمالية، وتم اعداد الهجوم عن بعد من خلال التحكم بجهاز الكومبيوتر المحمول (اللابتوب). واوضحوا ان ارقام هوية الجهاز المستخدم (IP) المستخدم في اختراق انظمة نونغهايب كانت نفسها التي استخدمت في هجوم سابق في آذار الماضي كان مصدره كوريا الشمالية. كما كانت البرامجيات المستخدمة في الهجوم مماثلة ايضا لتلك المستخدمة يوليو/تموز عام 2009 عندما هوجم عدد من المواقع الحكومية الكورية الجنوبية . وتسبب الهجوم الاخير في توقف الخدمة في المصرف لثلاثة ايام، والمسمى ايضا الاتحاد الزراعي التعاوني الوطني وتسبب ايضا مسح عدد من سجلات بطاقات اعتماد الزبائن. وكانت وسائل الاعلام الكورية الجنوبية قد اتهمت كوريا الشمالية بادارة وحدة خاصة لحرب الانترنت تهدف للقيام باعمال قرصنة على المواقع الحكومية الامريكية والكورية الجنوبية والشبكات المالية. وتبقى الكوريتان رسميا في حالة حرب منذ الحرب الكورية في الاعوام 1950-1953 وقد تصاعد التوتر بينهما في الاشهر الاخيرة بعد حادثتين سقط فيهما عدد من الضحايا. وتلوم كوريا الجنوبية كوريا الشمالية لإغراقها بارجة كورية جنوبية في مارس/آذار الماضي وما ادى الى مقتل 46 شخصا بينما تنفي كوريا الشمالية أي دور لها في ذلك. كما قتل اربعة كوريين جنوبيين عندما قصفت قوات كورية شمالية جزيرة حدودية في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2010.