قال مؤسس شركة ''مايكروسوفت'' لصناعة البرمجيات بيل جيتس أمام المؤتمر العالمي لمكافحة الإيدز في واشنطن يوم الاثنين إن الانتصار في محاربة فيروس ''اتش.آي.في'' المسبب للإيدز يتوقف على استمرار الإنفاق على الأبحاث. وقال جيتس: ''يجب ألا يعتقد أحد أننا حصلنا على الأدوات اللازمة بعد.. سنحصل على تلك الأدوات، ولكن فقط في حال بقينا على المسار فيما يتعلق بالاستثمارات العلمية''.
وتحدث جيتس حول أثر التباطؤ الاقتصادي العالمي على تمويل جهود مكافحة مرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز) ، قائلا إن الموازنات المتقشفة تزيد من صعوبة الحفاظ على الزخم.
ويذكر أن مؤسسة ''بيل وميليندا جيتس'' الخيرية أنفقت المليارات على جهود مكافحة الإيدز والبحث عن لقاح مضاد للمرض. وبدا تحذير جيتس متعارضا مع دعوات متفائلة يوم الاثنين لحشد القوى لدعم الجهود العالمية لمكافحة الإيدز.
وفي رسالة مصورة، قال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند إن ''وقف وباء الإيدز ممكن''، داعيا إلى المزيد من التضامن في المجتمع الدولي.
وقال: ''التضامن بين الدول أمر مهم، ويتضمن مشاركة الدول الأكثر ثراء في مساعدة تلك الأشد فقرا''.
كانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون دعت إلى بذل جهود جديدة لمكافحة الإيدز. وقالت كلينتون يوم الاثنين خلال مؤتمر الإيدز العالمي في واشنطن: ''نريد تحقيق هدف جيل خال من الإيدز.. هذه معركة ويمكننا كسبها''.
وأعلنت كلينتون اعتزام بلادها ضخ استثمارات إضافية بملايين الدولارات في مجال البحث والعلاج والوقاية من المرض، وقالت: ''الولاياتالمتحدة مدفوعة بهدف جيل خال من الإيدز وستظل كذلك، ولن نتراخى في هذا الأمر''. يعقد المؤتمر، وهو الأكبر في العالم حول مرض الإيدز، في الولاياتالمتحدة هذا العام للمرة الأولى منذ عام 1990. وكان المؤتمر السنوي يعقد في دول أخري احتجاجا علي الحظر الذي تفرضه الولاياتالمتحدة علي سفر حاملي فيروس ''إتش.آي.في'' المسبب للإيدز إليها والساري منذ عام 1987، وهو الإجراء الذي ألغته إدارة
الرئيس الأمريكي باراك أوباما في يناير من عام 2010 وهو ما سمح بعقد مؤتمر هذا العام في العاصمة الأمريكية.
ومازالت القيود على سفر حاملي الفيروس سارية في كثير من الدول. يدرس 25 ألف مشارك على مدى ستة أيام في المؤتمر المنعقد في واشنطن عملية الإصابة بمرض الإيدز وأبحاثه وعلاجه في أنحاء العالم.