قال برنامج الأممالمتحدة لمكافحة الإيدز، اليوم الأربعاء، إن عددا أقل من المصابين بفيروس (إتش.آي. في) المسبب لمرض نقص المناعة المكتسبة يموتون، لأن المزيد منهم يحصلون على أدوية فعالة مضادة للفيروس، وخصوصا في الدول الواقعة جنوبي الصحراء في إفريقيا. وتقدر الأممالمتحدة أن حوالي 34 مليون شخص مصابون بالفيروس، وقالت، في تقرير صدر قبل الاجتماع السنوي للجمعية الدولية لمكافحة الإيدز المقرر في واشنطن الأسبوع المقبل، إن عدد الوفيات بالإيدز انخفض إلى 1.7 مليون العام الماضي من أعلى مستوى مسجل، وهو 2.3 مليون في 2005 ومن 1.8 مليون في 2010.
وساهم في هذا التراجع في زيادة فرص الحصول على الأدوية التي تساعد المزيد من الأشخاص على التعايش مع المرض، ويحصل حوالي ثمانية ملايين شخص في بلدان منخفضة ومتوسطة الدخل الآن على أدوية مضادة للفيروس، وتهدف الأممالمتحدة إلى زيادة العدد إلى 15 مليونا بحلول 2015.
وقال جوتفريد هيرنشال، مدير قسم مكافحة فيروس الإيدز بمنظمة الصحة العالمية للصحفيين في جنيف: "إحدى الرسائل الأساسية التي اعتقد أنها ستخرج عن المؤتمر هي التفاؤل والأمل بأننا سنكون قادرين على تحقيق هدف الخمسة عشر مليونا بحلول 2015."
وقال بول دي لاي، نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأممالمتحدة لمكافحة الإيدز: إن التقدم الإجمالي في علاج المرض يمكن أن يتلاشى بسبب زيادة في معدلات الإصابة في تجمعات أصغر للمرضى، كما في بلدان أوروبا الشرقية والولايات المتحدة.
ولا زال علاج المزيد من الأشخاص المصابين يمثل أولوية، ففي منطقة جنوبي الصحراء في إفريقيا التي تضم دولا مثل كينيا ونيجيريا وجنوب إفريقيا، قدر برنامج الأممالمتحدة أن عدد من ماتوا لأسباب مرتبطة بالإيدز في 2011 كان منخفضا بنسبة 31% مقارنة بعام 2005.
وسجلت حالات الإصابة الجديدة بالمرض بين الأطفال هبوطا حادا للعام الثاني على التوالي، مع تركيز الجهود على حمايتهم وأمهاتهم من فيروس (اتش آي في)، وأصيب حوالي 330 ألف طفل بالفيروس في 2011 انخفاضا من 570 ألفا في 2003.