تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أنّ وباء الإيدز والعدوى بفيروسه أصاب 60 مليون نسمة منذ اكتشافه فى عام 1981، وأنّ 20 مليون من أولئك المصابين قضوا نحبهم بسببه، ويفيد برنامج الأممالمتحدة المشترك لمكافحة الإيدز بأنّ خدمات الوقاية الأساسية من فيروس الإيدز لا تُتاح إلاّ لخُمس الأشخاص المعرّضين لمخاطر الإصابة بذلك الفيروس. ومنذ هذا التوقيت وتتنافس جهود الدول والحكومات لإتاحة خدمات الوقاية والعلاج والرعاية فيما يخص الإيدز والعدوى بفيروسه للجميع بحلول عام 2010 ، وبحسب أحدث تقديرات منظمة الصحة العالمية فإنّ العلاج من فيروس الإيدز كان متاحاً لنحو 5.2 مليون نسمة فى أواخر عام 2009 ، مقابل 4 ملايين مريض فى أواخر عام 2008 . وتشير التقديرات إلى إمكانية الحد من الوفيات المرتبطة بفيروس الإيدز بنسبة 20% فى الفترة بين 2010 و2015، إذا ما تم تنفيذ هذه الدلائل الإرشادية الخاصة بالعلاج المبكّر على نطاق واسع. وقال هيروكى ناكاتانى، المدير العام المساعد المسئول عن دائرة الإيدز والعدوى بفيروسه والسل والملاريا وأمراض المناطق المدارية المنسية بمنظمة الصحة العالمية، "إنّ هذه الزيادة فى عدد المستفيدين من العلاج تُعد الأكبر فى عام واحد ، وتمثّل تطوّراً مشجعاً للغاية." ودعت منظمة الصحة العالمية، فى المؤتمر الدولى الثامن عشر المعنى بالإيدز والذى تنتهى فعالياته الجمعة المقبل، إلى التبكير بإتاحة العلاج للمصابين بفيروس الإيدز، بهدف تمكين المصابين من بدء العلاج قبل إصابتهم بالمرض جرّاء ضعف المناعة. وقال الدكتور غوتفريد هيرنشال، مدير إدارة الإيدز والعدوى بفيروسه بمنظمة الصحة العالمية، "إنّ بدء العلاج فى مراحل مبكّرة يمنحنا فرصة لتمكين المتعايشين مع فيروس الإيدز من البقاء فى صحة جيدة والعيش حياة أطول."