أقامت السفيرة الأمريكيةبالقاهرة آن باترسون مساء اليوم الأربعاء حفل استقبال بمقر السفارة بمناسبة ذكرى عيد الاستقلال الأمريكى. وقالت باترسون أن الأمريكيين يؤيدون مصر هذا البلد الكبير والتاريخي في قلب العالم العربي وهى تمضى قدما في بناء الديموقراطية، قائلة ان انتخابات هذا العام ألهمت الناس في الولاياتالمتحدة وحول العالم. وتابعت ''انا كشاهدة مسجلة خلال انتخاباتكم، رأيت الخطوات الكبيرة التي خطتها مصر إلى الأمام العام الماضي، حيث اصطف الشباب والشيوخ والنساء والرجال في الطوابير لكي يدلوا بصوتهم .. وفي الأشهر المقبلة، سوف تضع مصر دستورا يحدد توزيع السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية الموافق عليها، ويفصل حقوق المواطنين''. وشددت على أن عودة برلمان منتخب ديمقراطيا، بعد عملية يقررها المصريون، سيكون خطوة مهمة إلى الأمام. وعندما تكونوا جاهزين، ستجدوا الأمريكيين مستعدين لنشمر عن سواعدنا من أجل العمل للمساعدة في إعادة بناء الاقتصاد المصري، لأننا نعلم جميعا أن نجاح التجربة الديمقراطية مرهون بقدرتنا على إعادة المصريين إلى الإنتاج مرة أخرى، ونمو الاقتصاد. ومضت تقول ''انه وفى أوقات الأزمات الوطنية، أوالحرب، نفخر كأمريكيين بقدرتنا على التوحد من أجل أهداف مشتركة مهمة حتى عندما يكون لدينا خلافات سياسية عميقة. والمصريون أيضا، قد ثابروا معا من أجل عبور مرحلة صعبة ويحتاجون للبدء في العمل معا من أجل مستقبل مصر''. وأضافت ''انكم ولكى ترسخوا ديمقراطيتكم وتشجعوا المستثمرين والسياح على العودة، فمصر تحتاج إلى مشاركة كل مواطنيها - نساء ورجالا ، فالبلد التي تريد أن تأخذ مكانها الصحيح في الاقتصاد العالمي لا تستطيع أن تعوق نصف سكانها أو أن تميز ضد مجموعات من مواطنيها''. وأوضحت أن الولاياتالمتحدة - في ذكرى استقلال أميركا - تبسط أيديها لأصدقائها هنا في مصر من أجل الشراكة في العمل الذي ينتظرنا. وقالت إن دعم التحول الديمقراطي في مصر هو واجبنا وفقا لتاريخنا الديمقراطي ، كما أن رؤية مصر تنهض و تزدهر مرة أخرى شرف لنا. حضر الاحتفال اللواء محمد العصار عضو المجلس العسكرى ولفيف من قادة ومسئولى الأحزاب والقوى والحركات السياسية والسفراء الأجانب المعتمدين بالقاهرة ورجال الاعلام والصحافة ورجال الاعمال ، حيث تم الاحتفال وسط استعدادات أمنية مكثفة أحاطت بمقر السفارة. وأكدت السفيرة فى كلمتها مستحضرة كلمات وثيقة إعلان الاستقلال التي كتبت قبل 236 عاما أهمية هذه المناسبة بالنسبة للأميركيين، موضحة أن الولاياتالمتحدة تؤمن بأن هذه الحقائق بديهية، وهي أن البشر خلقوا متساوين، وأن خالقهم حباهم بحقوق معينة لا يمكن نكرانها والتصرف بها، وأن من بينها الحق في الحياة والحرية، والسعي في سبيل نشدان السعادة، وأنه لضمان هذه الحقوق، تنشأ الحكومات بين الناس مستمدة سلطاتها العادلة من موافقة المجكومين. وأضافت باترسون أن هذه الكلمات تحمل معان خاصة بالنسبة لنا هذا العام في مصر، حيث انتقلتم إلى الأمام في طريقكم إلى الديمقراطية.