بدأت حملة ''هبتدي ببيتي'' تجربة جديدة للتخلص من القمامة في منطقة مصر الجديدة، وذلك بعمل نموذج مصغر لعميلة فصل القمامة من المنزل إلى ''عضوي وصلب''، ثم تحويل المخالفات العضوية إلى طاقة كغاز الميثان أو إلى سماد طبيعي. وطبقت الحملة التجربة الجديدة على منطقة مصر للتعمير في مناطق شيراتون بحي النزهة، وذلك بعد نحو ستة اشهر من الدراسات والأبحاث عن مشكلة النظافة. وكان منسقو الحملة قد عقدوا لقاءات عديدة خلال الأشهر السابقة مع رؤساء اتحادات ملاك منطقة مصر للتعمير حضرها رئيس حي النزهة و ولقاءات أخرى مع العديد من الاستشاريين والمختصين بالبيئة. كما تواصل منسقو الحملة مع عمال النظافة في المنطقة البالغ عددهم 14 عاملا يقومون بجمع القمامة مباشرة من المنازل يوميا بنفس الأسلوب التقليدي القديم قبل أن تبدأ شركات النظافة الأجنبية بالعمل فى مصر. وعقدوا أيضا أكثر من ندوة لتدريب وتأهيل المتطوعين بالإضافة إلى حملتي توعية في كنيسة الملاك شيراتون ومسجد مصر للتعمير. يذكر أن هذه المبادرة يتبناها فريق عمل ''معا نصنع بداية جديدة لمصر جديدة''، وهو فريق عمل الدكتور عمرو حمزاوي، استاذ العلوم السياسية وعضو مجلس الشعب السابق، بالشراكة مع مؤسسة الزهروان للتنمية المستدامة ومقرها ألماظة بصفتها جمعية أهلية وعدد من شباب الكشافة وشباب الجامعة الفرنسية بالقاهرة. وكان الفريق قد نظم حملة تعريفية يوم الجمعة لسكان المنطقتين الرابعة والخامسة، ووزعوا عدد من أكياس القمامة الخضراء على السكان من أجل وضع مخلفات الطعام فيها على أن توضع المخلفات الصلبة في أكياس سوداء. المعروف أن منطقة مصر للتعمير تتكون من 9 مناطق بواقع 5000 وحدة سكنية وهو ما يتطلب تمويل من أجل طبع المزيد من المواد الدعائية ''الفلايرز'' التي تعرف الناس بأهمية وكيفية فصل القمامة من المنزل وأيضا من أجل شراء ما يكفى من أكياس لكل الوحدات السكنية لمدة أسبوعين كحافز للسكان حتى يتم تسهيل التجربة فضلا عن الحاجة الملحة لشراء بعض حاويات القمامة فى الشوارع نظرا لعدم وجود الحاويات مما يجعل صورة الشوارع مليئة بالقمامة وهو ما يسبب كوارث صحية بحلول فصل الصيف. يؤكد منسقا الحملة جلاديس حداد وعايد كامل على أن أهم العقبات في الوقت الراهن هو التمويل والبحث عن رعاة من القطاع الخاص لتبنى المشروع وخصوصا بعد ما لمسته الحملة من تجاوب السكان وترحابهم بالفكرة وأيضا عمال النظافة نظرا لأنه بهذه الطريقة سوف يوفر عمال النظافة وقتا ومجهودا فى الفرز الذى سيتم من الأساس داخل منزل الساكن وهو ما يطلق عليه الفرز من المنبع. يضيفا أن الئيء الإيجابي هو تدافع شباب الكشافة للاشتراك كمتطوعين من أجل التوعية وأن عدد المتطوعين حتى الأن وصل ل30 شاب وسيدة يعملون معا تحت شعار ''هبتدي ببيتي''، وأيضا ''نظف الطريق أو انضم للفريق''.