اكتشف علماء الأحياء نوعاً من الذباب أصغر ب 15 مرة من الذباب العادي. ورغم صغر حجم هذه الذبابة، إلا أنها ''لئيمة'' لذلك يُطلق عليها اسم ''الجلاد''، لأنها تضع بيضها في رأس النملة، وحين تنمو اليرقات ينفصل رأس النملة عن جسمها وتنفق. وقال علماء من الولاياتالمتحدة أنهم اكتشفوا أصغر ذبابة عرفها العلماء حتى الآن، لافتين إلى أن طول هذه الذبابة لا يزيد عن 0,4 مليمتر، مما يعني أنها أصغر 15 مرة من الذبابة العادية، وأصغر 5 مرات من ذبابة الفاكهة المعروفة بحجمها الضئيل. وقال الباحثون في دراستهم التي تنشر، اليوم الاثنين، في مجلة ''أنالس اوف انتومولوجيكال سوسايتي اوف أمريكا''، أن هذه الذبابة تمثل، رغم حجمها الدقيق، مشكلة كبيرة لبعض أنواع النمل، حيث رجحوا أن يرقات هذه الذبابة تتطور في رأس نوع محدد من النمل، مما يؤدي إلى انفصال رأس النملة عن جسمها، ونفوق هذا النمل، ولهذا السبب يطلق البعض على هذا النوع من الذباب اسم ''الجلاد''. وأطلق الباحثون على الذبابة الجديدة، التي عثروا عليها في تايلاندا، اسم ''يوريبلتيا ناناكنيهالي'' (Euryplatea nanaknihali)، وقالوا أن سلالة هذا النوع من الذباب بها العديد من الأنواع التي تعيش يرقاتها داخل النمل كطفيليات، وتؤدي إلى هلاك هذا النمل تدريجياً. وتستخدم هذه الأنواع من الذباب في بعض الدول الجنوبية في أمريكا الشمالية للقضاء على النمل الناري المجلوب من خارج هذه البلاد.