كشفت وزارة الداخلية فى حكومة حماس بغزة مساء اليوم الخميس عن إلقاء القبض على عدد من عملاء الاحتلال الإسرائيلي في القطاع وصفتهم ب ''المخضرمين'' وعملوا لسنوات طويلة مع الاحتلال. وأضافت ان من بينهم عميل هو الأخطر في غزة وشارك من خلال الإمداد بالمعلومات في اغتيال معظم قيادات حركة حماس في غزة من بينهم الشهيد عبد العزيز الرنتيسي بعد نحو شهر من تسلمه قيادة الحركة خلفا للشيخ المؤسس أحمد ياسين، والقيادي إبراهيم المقادمة، إضافة إلى إسماعيل أبو شنب ووزير الداخلية الأسبق سعيد صيام. وأشارت داخلية حماس في بيان إلى أن من بين العملاء ، من كان يعمل ضمن فصائل المقاومة الفلسطينية بالقطاع ، وآخرين مخضرمين عملوا على مدار الزمن منذ الستينيات والثمانينيات، بخلاف فئة أخرى عملت على بث الشائعات وإثارة البلبلة في أوساط الشارع الفلسطيني. وقالت وزارة الداخلية إن ضباط جهاز الأمن الداخلي تمكنوا من فك طلاسم شبكات العملاء والوصول إلى عدد كبير ممن ساهموا في قتل مقاومين وقادة فلسطينيين ما سيشكل صفعة أمنية قوية للاحتلال الإسرائيلي. ونبهت إلى أن اعترافات العملاء بينت أن اللقاءات والتنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي ساهم في إيقاع عدد من العملاء و كان بينهم عقيد في السلطة. وعن كيفية طلب المعلومات، أشارت الاعترافات حسب بيان داخلية حماس إلى ان ضباط المخابرات الإسرائيليين طلبوا بيانات ومعلومات عن قادة المقاومة، وأرقام لوحات سياراتهم ،وأماكن إطلاق الصواريخ، ونقاط رباط المقاومين، والأنفاق، ومعلومات عن تحركات عناصر المقاومة، وكيفية نقل وتوزيع السلاح. وكانت داخلية غزة قد اعلنت عن فتح ''باب التوبة'' أمام العملاء والمتخابرين مع الاحتلال لمدة شهرين في منتصف عام 2010، ما دفع العديد من العملاء إلى تسليم أنفسهم للأمن الداخلي بغزة والإعلان عن توبتهم، مؤكدة على أن من لم يسلم نفسه بعد انتهاء مهلة التوبة فسينال أشد العقوبات. اقرأ ايضا :