قال الكاتب الصحافي البريطاني روبرت فيسك إن بلطجية مبارك لازالوا يمارسون نفس الدور الذي كانوا يضلعون به خلال عهد النظام السابق، مشيرا إلى أنه من غير الممكن ألا يكون المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير البلاد منذ رحيل مبارك في 11 فبراير 2011 لا يعي بهذه الممارسات. وأضاف فيسك، في مقاله المنشور اليوم الاثنين في جريدة الإندبندنت البريطانية، أن المجلس العسكر ي لايزال مصرا على التمسك بصلاحياته في البلد، ولا يريد ان يسلم السلطة، بدليل اصراره على استمرار المحاكمات الهزلية، والهاء الشعب فيها، في نفس الوقت الذي كان يدعم فيه الحشود لمؤازرته.
وأشار إلى أن بلطجية مبارك الذين وصل عددهم الى 300.000، مازالوا يمارسون سياسات القمع ضد المتظاهرين، وأن هذه السياسات، ما هي إلا مؤشر عن استمرار المجلس العسكري في الحكم، لأنه يمارس نفس سياسة مبارك، في اشارة منه أن ''هذا ليس بالأمر الغريب على صديق مبارك القديم المشير طنطاوي''، بحسب فيسك.
وربط الكاتب بين ثورة 25 يناير 2011، وثورة 23 يوليو 1952، وقال إن ما يحدث في مصر الآن يذكره بما جرى للواء محمد نجيب؛ حيث عزله جمال عبد الناصر بعدما كان له دور كبير في نجاح الثورة، على حد قوله.
وأكد على ان الرئيس المصري السابق ''جمال عبد الناصر'' كان على حق حين طلب من نجيب نفي الملك فاروق خارج البلاد بدلا من محاكمته التي كانت ستستغرق وقتا طويلا كان يمكن أن يُفشل ذلك الأمر الثورة. اقرأ أيضا : روبرت فيسك: مبارك سيموت لا محالة في السجن