واشنطن (رويترز) - قلل وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس ونظيره البريطاني ليام فوكس يوم الثلاثاء من احتمال حدوث تدخل عسكري في سوريا على غرار ليبيا وقال فوكس "هناك حدود عملية" للقوة العسكرية الغربية. والقوات السورية الموالية للرئيس السوري بشار الاسد متهمة بقتل مئات المحتجين في محاولة لسحق المطالبة بانهاء حكم الاسد الاستبدادي. ولكن الاسد أفلت من خطر الهجمات الجوية التي يشنها حلف شمال الاطلسي على غرار ما يحدث مع القوات الليبية الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي. وأدان جيتس وفوكس بعد محادثات في واشنطن اعمال القتل في سوريا. لكن فوكس أوضح أن ليس في وسع الجيشين الامريكي والبريطاني المستنفدان بالفعل في حروب تمتد من أفغانستان الى ليبيا الكثير. وقال فوكس للصحفيين عندما سئل بخصوص عدم التدخل الغربي في سوريا "لا يمكن ان نفعل كل شيء طوال الوقت وعلينا ان ندرك ان هناك حدودا عملية لما يمكن لدولنا ان تقوم به." وقال جيتس ان الولاياتالمتحدة تطبق قيمها على بلدان المنطقة وتؤيد الحق في الاحتجاج السلمي معترفا بعدم اتساق تجاوب ادارة الرئيس الامريكي باراك أوباما مع الانتفاضات في أرجاء العالم العربي ولكنه قال ان التحركات الامريكية لا تتشابه دائما. وقال جيتس للصحفيين خارج مقر وزارة الدفاع الامريكية ( البنتاجون) بعد محادثاته مع فوكس "استجابتنا في كل دولة ستكون مناسبة لتلك الدولة وللظروف الخاصة لتلك الدولة." وجاءت التعليقات في وقت تدرس فيه الولاياتالمتحدة وبريطانيا فرض عقوبات ردا على الاضطرابات في سوريا بينما أرسل الاسد دبابات لسحق تمرد في مدينة درعا حيث اندلعت الانتفاضة في سوريا. ووجه فوكس الشكر للولايات المتحدة لارسال طائرات بدون طيار لقصف أهداف في ليبيا وهو توسيع للدور الامريكي حتى فيما تسعى واشنطن لتقييد مسؤوليتها في حملة تريد أن يقودها حلفاؤها في حلف الاطلسي. وقال فوكس ان انسحاب القوات الموالية للقذافي من وسط مدينة مصراتة الليبية شجعه لكنه قال ان الانسحاب قد يكون تكتيكيا حيث تتخذ القوات الموالية للقذافي مواقعها عند أطراف المدينة وتستخدم المدفعية الثقيلة لقصف الميناء والمنطقة المحيطة به.