أغلقت قوات الأمن منذ قليل بشكل مكثف المدخل الرئيسي للمحكمة الدستورية العليا، متجاوزين الاكتفاء بإحاطتها بأعداد طبيعية، ويمتد إنتشار قوات الأمن حتى كورنيش النيل، عبر الأسلاك الشائكة والحواجر الحديدية، وذلك لمنع المتظاهرين من الوصول إلى المحكمة. وقد احتشد عشرات المتظاهرين أمام الأسلاك الشائكة، في انتظار سماع حكمي النظر في دستورية قانون العزل السياسي لمرشح الإعادة أحمد شفيق، وأيضا سماع الحكم في دستورية الإنتخابات البرلمانية، بعضهم يهتف ضد شفيق، وضد القانون الصادر أمس عن وزير العدل، والذي يعطي الحق لضباط وضباط صف المخابرات والشرطة العسكرية صلاحية الضبطية القضائية فى القبض على المدنيين. وردد المتظاهرين هتافات مثل ''قول ياشعب قول مش عايزين فلول''، ''يا محكمة يا دستورية الفلول من غير شرعية''، ''نار حريق هنولع في شفيق''، بينما وضع آخرون ملصق ''لا للفلول ولا للضبطية'' على أفواههم، بينما رفع آخرين صوراً لشفيق معلق بها حذاء، كما تم حرق صور أخرى له، وعلق المتظاهرين لافتات ''رسالة إلى المحكمة الدستورية العليا .. الشعب يريد عزل أحمد شفيق''، والتي علقوها بطول الأسلاك الشائكة، كما رفعوا لافتات مثل، كما تم رفع أعلام لحركتي 6 إبريل والإشتراكيين الثوريين، كما رفع بعض المتظاهرين أيضا صوراً لحمدين صباحي. وفي السياق ذاته أعلن المتظاهرين عن تخوفاتهم من احتمالات حدوث اعتداءات من قبل الأمن المركزي والشرطة العسكرية، بسبب تكثيف عددهم وتطويقهم للمتظاهرين، خاصة بعد قانون الضبطية، فيما هتف البعض ''شالوا طوارئ جابو ضبطية يسقط حكم العسكرية''، وحين هتف البعض ضد جماعة الإخوان المسلمين انفعل بعض التابعين للجماعة، وكان بينهم الكاتب الصحفي محمد عبد القدوس، وتم تهدئة الموقف ووقف الهتافات ضد الجماعة.