عقدت أحزاب "الحرية والعدالة" الذراع السياسي لجماعة الاخوان المسلمين، وحزب "النور" السلفى، وحزب "المصريين الأحرار"، والحزب "المصرى الديمقراطي"، وبعض الشخصيات العامة اجتماع "سري" فى مكتب الدكتور وحيد عبد المجيد –عضو مجلس الشعب- والذى دعى إليه هو نفسه لمناقشة اختيار معايير تشكيل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور والتى غاب عنها الأحزاب الممثلة والغير الممثلة في البرلمان . "مصراوى" قام برصد ردود أفعال الأحزاب التي حضرت وما هي نتائج الجلسة السرية، بالإضافة إلى رصد ردود أفعال الأحزاب التي لم تحضر الاجتماع. حيث قال طارق سباق -نائب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد وعضو الهيئة العليا للحزب- أن الاجتماع الذي عقد مساء أمس الثلاثاء، والذي دعا إليه الدكتور وحيد عبد المجيد بعض الأحزاب لا يمثل القوى الوطنية المشاركة في الجمعية التأسيسية للدستور، وإنما هي جلسة ودية لمناقشة الأمر فيما بينهم والاتفاق على معايير معينة بينهم، ولم يتم دعوة الوفد في هذا الاجتماع .
وأضاف "سباق" أن الأحزاب والقوى السياسية فى اجتماعها الأخير مع المجلس العسكري اتفقت بشكل شبه نهائي على المقترحات المقدمة من الأحزاب بوضع معايير اختيار التأسيسية ولكن رفض اللجنة التشريعية بمجلس الشعب هذه المقترحات تعطل مسار تشكيل التأسيسية . فى حين ذكر الأستاذ محمد أبو العلا -رئيس الحزب الناصري- أنه لم يتم توجيه دعوة للحزب لاجتماع أمس واقتصر الاجتماع على بعض الأحزاب المشتركة المصالح، معبراً عن استيائه من الأحزاب التى تجتمع فى الخفاء وليس فى العلن . وأضاف أبو العلا أن دعوة الأحزاب صاحبة الأغلبية في البرلمان مثل الحرية والعدالة والنور وتهميش بعض الأحزاب مثل الناصري، تعد مؤامرة على مصر، وتغفل دور الشعب فى التمثيل الحقيقى فى الجمعية التأسيسية، مشيراً إلى أن رؤية الحزب الناصري في اختيار التأسيسية تتوافق مع مطالب الثوار فى تمثيل كافة طوائف الشعب، وعدم تمثيل أي برلماني في الجمعية . بينما أكد النائب الدكتور وحيد عبد المجيد أن الاجتماع لم يكن رسمياً، وإنما كانت جلسة وديه بين نواب البرلمان، مشيراً إلى ان النواب الذين حضروا أمس الاجتماع كان حضورهم بصفة مستقلة وليس بصفة حزبية . وأوضح عبد المجيد أن الاجتماع الرسمي متوقع انعقاده فى وقت قريب، وقد دعا إليه مع الأحزاب الأساسية في البرلمان، وسيكون لمناقشة الخطوط العريضة التى توصلوا إليها أمس بخصوص التوصل إلى حل لأزمة الدستور . وقد أشار الدكتور نجيب أبادير -عضو المكتب السياسي لحزب المصريين الأحرار- إلى أن الاجتماع كان يدور حول مناقشة القوى السياسية لمخرج من أزمة كتابة الدستور، والذي يستعصي حلها أو كتابتها في الوقت المتبقي قبل الانتخابات الرئاسية . كما قال أحمد خيري -المتحدث الرسمي لحزب المصريين الأحرار- أن الاجتماع لم يخرج منه بأي نتيجة، وإنما كان جلسة وديه لوضع خطوط يتم مناقشتها فى الاجتماع الرسمي الذي من المفترض انعقاده فى العاجل، وأضاف قائلاً: "أنا مش متأكد هيتم الاتفاق على اجتماع ولا مش هنقدر نوصل لحل". اقرا ايضا: بعد التعديل الوزاري.. نواب الحرية والعدالة في اجتماع ''الجنزوري''