أكد طارق شوقي، مدير مكتب اليونسكو الإقليمي بالقاهرة، علي أن المنظمة وضعت الأمية كقضية أساسية ضمن أولوياتها، وشدد على ضرورة إتخاذ تدابير عاجلة للوصول الى الأميين وإكسابهم مهارات تساعد على انخراطهم في المجتمع ، مشيراً الى أن مشكلة الأمية مقلقة بوجه خاص لدى الفتيات والنساء لأنها تهدد المساواة بين الجنسين . فيما أكد جمال العربي، وزير التربية والتعليم، علي أن قضية محو الأمية وتعليم الكبار تعد محوراً من محاور المنظومة التعليمية، وجزء لا يتجزأ من المشروع القومي للتعليم، وأنها قضية تمس الأمن القومي والأمن الإجتماعي، وتؤثر على جهود التنمية الشاملة. مشيراً إلي أن الحملة الوطنية لمحو الأمية وتعليم الكبار، تهدف إلي تعبئة الرأي العام حول قضية تعليم وتعلم الكبار، وحشد الموارد البشرية والطاقات لتخفيض حقيقي في أعداد الأميين حتى عام 2020. وأكد الوزير على ضرورة تشكيل الحلول الإبداعية غير التقليدية من خلال تطوير أدوات تضمن الإنتقال من التخطيط إلي التنفيذ، إضافة إلي ضرورة إنشاء صندوق شعبي لتمويل الحملة ؛ لأنه إذا كان توفير التعليم يقع على عاتق المؤسسات الحكومية، إلا أن أعباءه ومتطلباته البشرية والمادية تتطلب شراكة كبيرة مع المؤسسات الأهلية . وشدد الوزير على أهمية خفض أو منع التسرب من التعليم مؤكدأ أنه يبدأ من المدرسة، وأن الأمية تبدأ من التسرب، وأن حملات محو الأمية في وجود التسرب كالحرث في البحر. جاء ذلك خلال الملتقى الثانى للحملة الوطنية لتعليم الكبار ونهضة مصر(معأً نستطيع ) تحت رعاية الدكتور كمال الجنزوري، رئيس مجلس الوزراء، والذى ينظمه مكتب اليونسكو بالقاهرة وبيروت، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والهيئة القومية لمحو الامية وتعليم الكبار . حضر الملتقى الدكتورة، نجوى خليل وزيرة الشئون الاجتماعية، والدكتور شعبان عبدالعليم، رئيس هيئة تعليم مجلس الشعب، والدكتور محمد طلعت خشبة، رئيس لجنة التعليم بمجلس الشورى، والدكتور مجدى عزيز، مدير برامج التعليم بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والدكتور محمود عزب، مستشار شيخ الأزهر ولفيف من الشخصيات العامة الرائدة على الأصعدة الاجتماعية والسياسية والدينية. أقرأ ايضا: محافظ الأقصر يستقبل نائب مديرعام ''اليونسكو''