أكد جمال العربي، وزير التربية والتعليم اليوم في ملتقى "تعليم الكبار" أن الأمية تبدأ من التسرب، فى الوقت الذى تعتبر فيه قضية محو الأمية وتعليم الكبار، المحور الرئيسي في المنظومة التعليمية وجزء أصيل من المشروع القومي للتعليم مشيراً أنها تمس الأمن القومي والاجتماعي وتؤثر على جهود التنمية الشاملة موضحاً أن الحملة الوطنية لمحو الأمية وتعليم الكبار هدفها الرئيسي تعبئة الرأي العام حول قضية تعليم الكبار وحشد الموارد البشرية والطاقات لتخفيض في أعداد الأميين حتى عام 2020 وتنسيق كافة الجهود الوطنية لذلك بل والدولية أيضاً. ودعا الوزير إلى ضرورة وجود الحلول الإبداعية غير التقليدية من خلال تطوير أدوات تضمن الانتقال من مرحلة التخطيط إلى التنفيذ، مشيراً إلى ضرورة انشاء صندوق شعبي لتمويل الحملة لأنه يتطلب شراكة كبيرة مع المؤسسات الأهلية على الرغم أنه يقع على عاتق المؤسسات الحكومية مؤكداً أن أهم ما يميز الحملة هو أنها تجمع الحكومة والمنظمات الحكومية وغير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني. كان ذلك ضمن فعاليات الملتقى الثاني للحملة الوطنية لتعليم الكبار ونهضة مصر 2012- 2020 تحت عنوان "معا نستطيع" تحت رعاية كمال الجنزوري "رئيس الوزراء"، والدكتورة نجوى خليل "وزيرة الشئون الاجتماعية"، وشعبان عبد العليم "رئيس هيئة تعليم مجلس الشعب"، والدكتور محمد طلعت خشبة، رئيس لجنة التعليم بمجلس الشورى، والدكتور مجدي عزيز، مدير برامج التعليم بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والدكتور محمود عزب مستشار شيخ الأزهر وعدد من الشخصيات العامة، والذي نظمته مكتبي اليونسكو بالقاهرة وبيروت بالتعاون مع وزارة التربية والهيئة القومية لمحو الأمية وتعليم الكبار. وصرح الدكتور شعبان عبد العليم، رئيس لجنة التعليم بمجلس الشعب أن مكافحة الأمية لم تكن مشكلة استراتيجية لدى القائمين على إدارة البلاد في النظام البائد، وكذلك بالنسبة لتطوير التعليم والبحث العلمي، مشيراً أن اللجنة وضعت محوراً كاملاً للأمية لتوضيح آليات مكافحتها وطرق تقييم الأداء مشيراً أن الأمية مشكلة قومية وعار ولابد من تنسيق جهود كل الأطراف للقضاء عليها. وأضاف طارق شوقي مدير مكتب اليونسكو الإقليمي بالقاهرة أن المنظمة وضعت الأمية القضية الأساسية وهي الأولى ضمن أولوياتها مشيراً إلى ضرورة اتخاذ تدابير عاجلة للوصول إلى الأميين وإكسابهم مهارات تساعد على انخراطهم في المجتمع، مشيراً إلى أن مشكلة الأمية مقلقة بوجه خاص لدى الفتيات والنساء لأنها تهدد المساواة بين الجنسين.