احتفلت جوجل بالعاصمة القطرية الدوحة بتأسيس مشروعها Art Project والذي يوفر إمكانية التعرف على أكثر من 30 ألف عمل فني بأدق التفاصيل من خلال ضم المتحف الفني الإسلامي ومتحف الفن الحديث القطريين للمشروع الذي يضم أكثر من 40 دولة على مستوى العالم. ويمكن المشروع الفني لجوجل مستخدمى الانترنت مشاهدة اللوحات الفنية والقطع الأثرية من خلال الكومبيوتر حيث يتمكن المستخدمون من مشاهدة الأعمال الفنية والتصفح خلال هذا المحتوى الفني بكل سهولة من خلال أجهزتهم. من جهته قال '' أري كاى '' المدير الإقليمي لشركة جوجل بالشرق الأوسط - في تصريح خاص لمصراوي - : '' إن المشروع لن يكتف بالمشاريع الفنية الحالية في 40 دولة فقط بل لديه استراتيجية بعيدة للسعى إلى التعاون مع دول عديدة ومن بينها بكل تأكيد مصر بما لديها من متاحف ومزارات أثرية جديرة بالزيارة والمشاهدة ''. وبسؤاله عن ما إذا كان لدى جوجل خطة لوضع قيمة مادية معينة أو إعلانية وراء تلك المشروع الذي سيوفر للمستخدمين حول العالم في مشاهدة القطع الأثرية واللوحات الفنية المتميزة قال '' كاي '' : '' جوجل تقدم الخدمة لإحياء التراث الفني في جميع بلدان العالم ولا تنتظر أية قيمة مادية تجاه ذلك والمشروع من البداية ضمن خطة لجوجل في ترسيخ قدرة الانترنت على نشر الثقافة والمعرفة ''. وفيما يتعلق بالهدف الرئيسي لهذا المشروع قال : '' نلتزم جوجل بتوفير كافة النواحي الثقافية وإتاحتها للجميع من خلال شبكة الإنترنت كما أن المشروع الفنون الجديد يظهر التزامنا تجاه كل أنواع الفنون والثقافات والحضارات في جميع أنحاء العالم ''. وتابع '' كاي '' : '' فلم يعد مشروع الفنون مرتبطاً بزيارة طالب من الهند لمتحف الفن الحديث في نيويورك ولكنه يتضمن أيضا زيارة الطالب الأمريكي لمتحف الفنون الحديثة في دلهي ''. وتعد تلك الشراكة جزء من التوسع العالمي الكبير للمشروع، الذي يضم الآن 151 شريكا في 40 دولة، ويرجع الفضل لشركة جوجل في إتاحة الفرصة لعشاق الفنون لاكتشاف العديد من اللوحات والأعمال النحتية وفن الشوارع، والصور الفوتوغرافية، وذلك من خلال نقرات بسيطة على لوحة المفاتيح. وتضم هذه الإبداعات الفنية مجموعة متنوعة من الأعمال التي تمثل مختلف الثقافات والحضارات، بما في ذلك الكتابة على الجدران في الشوارع البرازيلية، فنون الزخرفة الإسلامية القديمة وفن النحت الإفريقي على الصخر. والجدير بالذكر أن عدد الأعمال الفنية ذات الجودة العالية قد ارتفع من 1,000 إلى أكثر من 30,000 صورة لأعمال فنية مختلفة في 9 متاحف.
وتوجد أيضاً صور فوتوغرافية تستعرض الشوارع التي يتواجد بها 46 متحف، مع العمل على زيادة هذا الرقم في الفترة القادمة.
ويضم مشروع الفنون الموسع مجموعة متنوعة من المؤسسات الكبيرة والصغيرة، والمتاحف الفنية التقليدية، فضلا عن المتاحف غير التقليدية التي تعرض الأعمال الفنية الهامة في بيئات مبتكرة. انقر هنا لتلقي نظرة على المكتب التنفيذي لرئيس الولاياتالمتحدة في البيت الأبيض في واشنطن، أو لتطلع على مجموعة الأعمال الفنية بمتحف الفن الإسلامي في قطر، واستكمل رحلتك في الهند من خلال استكشاف الأعمال الفنية الفريدة مثل لوحة Santiniketan Triptych في إحدى قاعة المتحف الوطني للفن الحديث، في دلهي بالهند. و يُجسد مشروع الفنون التزام Google بالترويج للثقافات العالمية عبر الإنترنت مع تيسير الوصول إليها والاستمتاع بها لأكبر شريحة من مستخدمي الإنترنت. تقوم Google بالتعاون مع المراكز الثقافية لتصوير صور عالية الجودة للفائف البحر الميت وإنشاء أرشيف رقمي للشخصيات العالمية الشهيرة مثل نيلسون مانديلا مع تصميم نماذج ثلاثية الأبعاد للمدن الفرنسية في القرن الثامن عشر. وفيما يتعلق بالصور الفوتوغرافية فائقة الجودة للأعمال الفنية قام 40 متحفا باختيار عملاً فنياً ليتم تصويره بطريقة تسلط الضوء على كافة التفاصيل بالاستعانة بتقنية 'gigapixel' التي تتميز بدقة عالية وجودة فائقة. وتحتوي كل صورة من هذه الصور على نحو 7 مليارات بكسل، مما يتيح للمشاهد دراسة كافة التفاصيل المتعلقة بضربات الفرشاة بصورة أكثر وضوحاً مما يمكن أن تراه بالعين المجردة. وبذلك أصبحت التفاصيل التي تصعب رؤيتها أكثر وضوحاً مثل المقطع اللاتيني المكتوب بحروف صغيرة جداً على لوحة هانز هولباين الشهيرة‘The Merchant Georg Gisze' أو الأشخاص المختبئين وراء الشجرة في لوحة الفنان إيفانوف الشهيرة المعروفة باسم ‘The Apparition of Christ to the People' وبالإضافة إلى ذلك، قدمت المتاحف صور لمجموعة مختارة من الأعمال الفنية بلغ عددها أكثر من 28000 قطعة فنية. وعن طريق نقاء ودقة هذه الصور بالإضافة للاستعانة بخاصية تكبير الصور، يمكن لمحبي الأعمال الفنية مشاهدة أدق تفاصيل اللوحات التي قد لا يرونها بالعين المجردة عن قرب من قبل، مثل الأشخاص المنمنمة في النهر في لوحة ‘View of Toledo' للفنان الشهير جريكو، أو النقاط الدقيقة في لوحة ‘Grandcamp, Evening' للفنان سورا.