قررت الحكومة عقد اجتماع موسع في 19 من الشهر الجاري لوضع خطة عمل متكاملة للتعامل مع مشلكة السحابة السوداء الناجمة عن حرائق الأرز. وأعلن الدكتور مصطفي كامل ، وزير البيئة، عقب اجتماعه مع الدكتور كمال الجنزوي رئيس مجلس الوزراء بحضور وزير الزراعة ورئيس المجلس القومي للشباب ومحافظ الدقهلية، تشكيل لجنة برئاسة رئيس الوزراء وعضوية الوزراء المعنيين ومحافظي المحافظات الكبرى التي تزرع الأرز، لوضع تقرير عاجل لكيفية حل المشكلة . وأشار إلي أن وزير الري طرح خلال الاجتماع إمكانية تغليظ العقوبات على من يتجاوز بزراعة الأرز في مساحات غير محددة، وأضاف أنه سيتم إنشاء شركة مساهمة لتدوير مخلفات قش الأرز يساهم بها عدد من الوزارات والجهات الحكومية علي رأسها وزارة الزراعة والبيئة. من جهته، قال محمد رضا إسماعيل، وزير الزراعة، إن هناك جهود للتصدي لظاهرة ''السحابة السوداء'' والإستفادة من قش الأرز وتحويله إلى سماد عضوي، مشيرا إلي أن هناك مصنعين لإنتاج السماد العضوى من قش الأرز ، ووصل حجم المخزون من إنتاج السماد العضوي بها إلي مليون طن ، كما تم عمل بعض الإضافات عليه من قبل وزارة الزراعة ليتم استخدامه في الأراضي الصحراوية الجديدة، مشيرا إلى وجود طلب كبير على هذا النوع من السماد. وأكد إسماعيل أن مساحة زراعة الأرز ثابتة ولن تتغير وتصل إلى 1.1 مليون فدان طبقا للاتفاقية مع دول حوض النيل، مضيفًا أن تحديد المساحات المنزرعة بالأرز يتم من قبل وزاة الري ، مشيرا إلي أن هناك عدد من المحافظات قامت بزراعة الأرز ولم يكن مسموحا لها مثل الشرقية والفيوم والدقهلية وبعض أجزاء أخري من المحافظات. وأكد إسماعيل أن وزارة الزراعة ليس لديها أراضي تخص الأوقاف ،مشيرا إلي أنه في عام 1960 صدر قرار جمهوري بحل هيئة الأوقاف وتسليم ما لديها من أراضي لوزارة الزراعة ، وفي سنة 1970 صدر قرار جمهوري آخر بإعادة هيئة الأوقاف وإعادة الأراضي المتبقية لها ، وتم تسليم كشف للهيئة بالأراضي التي بيعت وقيمة الأقساط وتم المصادقة على محاضر التسليم في عام 1984 بين وزير الزراعة والاوقاف. ومن جهته قال صلاح المعداوي ، محافظ الدقهلية ، أنه من المخطط القضاء نهائيا على السحابة السوداء خلال فترة من 3 – 4 سنوات من خلال إقامة مصانع للسماد العضوي تستخدم قش الأرز. وقال خالد عبد العزيز، رئيس المجلس القومي للشباب، أن هناك تعاون بين وزراة البيئة والمجلس القومي للشباب من خلال وضع مكابس لقش الأرز بمراكز الشباب ولكن هذه التجربة ثبت فشلها لأن المكابس يصعب نقلها وتعمل بشكل يدوي. يذكر أن محافظة الدقهلية من أكبر المحافظات التي تزرع الأرز وتصل حجم المساحة المنزرعة بها حوالي 800 ألف فدان
اقرأ أيضًا: ''هند'' ..معيدة إعلام التي حلمت بالحرية فكان مصيرها الإعتقال بالعباسية