أيدت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان اليوم الخميس قرارات محاكم ألمانية بإدانة رجل بزنا المحارم بعدما أجب أربعة أبناء من شقيقته. وقالت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان إن معاقبة زنا المحارم في ألمانيا لا ينتهك المعاهدة الأوروبية لحقوق الإنسان. وبهذا تؤيد القانون الألماني. وذكر القرار الصادر بالإجماع في ستراسبورج :'' تقبل المحكمة أن الإدانة الجنائية لمقدم الطلب تتماشى مع حاجة اجتماعية ملحة''. يشار إلى أن القرار ليس نهائيا ويجوز استئنافه. ونشأ وتترع باتريك اس الان ''35 عاما'' وشقيقته سوزان في منازل مختلفة والتقيا أول مرة عام 2000 عندما كان يبلغ 23 عاما وكانت هي 16 عاما. وعاشا معا لعدة سنوات في مدينة لايبزيج بشرق ألمانيا وانجبا أربعة أطفالا حتى عام 2005. وحوكم باتريك الذي حجب لقبه بموجب قواعد الخصوصية الإعلامية الألمانية، أول مرة بزنا المحارم وأدين عام 2002. وأعقب ذلك محاكمتان. وقضى أكثر من ثلاث سنوات في السجن . ولم يتم إدانة شقيقته بعدما وجدت المحكمة أنها تعاني من ضعف قواها العقلية وكان من السهل التأثير عليها. وذهب إلى ستراسبورج مدعيا انه تم انتهاك ''حقه في احترام حياته الخاصة والعائلية''. ولكن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان قالت إن التدخل عن طريق القانون في حياة باتريك العائلية والخاصة مبرر ، وهو ما يتفق مع قضاة المحكمة الدستورية الألمانية، الذين رفضوا استئنافه عام 2008. وقال قضاة المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان :'' مبدئيا سلطات الدولة في موضع أفضل من المحكمة الدولية لتقديم الرأي ليس فقط في المحتوى الدقيق للمتطلبات الأخلاقية في بلادهم ولكن أيضا في ضرورة فرض قيد''. ويقول المدافعون عن القانون إن أطفال زنا المحارم معرضون على وجه التحديد للمعاناة من مشكلات جينية. وبحسب المحكمة فان كافة الأنظمة القانونية ال44 التي تغطيها المعاهدة الأوروبية تحظر زواج الأشقاء ولكن يجرمه فقط 28 نظاما. وقال اندريك فيلهيلم محامي باتريك لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن الثنائي انفصلا. وأضاف '' فشلت العلاقة في جميع القضايا التي نظرتها المحاكم وفترات السجن''. ونشأ باتريك في ملاجئ ومنازل بالتبني بعدما اعتدى عليه والده المخمور في سن الثالثة. ولم يلتق سوزان حتى التقى والدتهما كشاب بالغ مرة أخرى. وولد اثنان من أطفالهما بعيوب خلقية. وتقول وثائق المحكمة إن الأبناء الثلاثة الكبار يقيمون في منازل بالتبني وتعيش الابنة الصغيرة مع والدتها. ودعا السياسي هانز كريستيان شتروبيله بحزب الخضر المعارض الألماني إلى عدم تجريم زنا المحارم واصفا القانون بأنه '' من أثار الماضي''. وقال فولفجانج نيكوفيك المتحدث باسم حزب اليسار إن التراضي بين الناضجين لا يؤذي أحد.
أقرأ ايضا : الأميرة ديانا كانت ستقوم ببطولة الجزء الثاني من ''ذا بودى جارد''