أعلن المكتب التنفيذي لتحالف إنقاذ الثورة عن رفضه التام لفكرة العصيان المدني التي تدعو إليها بعض القوى والحركات السياسية مؤكدًا أن مؤسسات الدولة تعاني من انهيار شديد مما يستوجب مساندتها بدلاً من القضاء عليها وهدمها - بحسب وصفه - فضلاً عن حالة الانفلات الأمني التى تسود المجتمع. وأضاف '' إنقاذ الثورة "' - في بيان أصدره الثلاثاء وتلقى مصراوي نسخة منه - أن دعوة '' العصيان المدني '' سقطت بعد إعلان المجلس العسكري عن فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية في 10 مارس المقبل عقب انتهاء انتخابات مجلس الشورى مما يوحى بأن الأمور تسير فى طريق تسليم المجلس العسكري السلطة لرئيس مدني منتخب، وكذلك بعد الاستجابة لمطلب القوى الثورية بالتفريق بين رموز النظام السابق في سجن طرة. في الوقت ذاته، جدد تحالف إنقاذ الثورة مطالبته بتطهير أجهزة الدولة وعلى رأسها وزارة الداخلية، وتحقيق الاستقلال الكامل للقضاء، متمسكًا بعزل النائب العام وانتداب لجنة قضائية مستقلة للتحقيق فى قتل الثوار في مختلف ميادين مصر. ومن جانبه قال فؤاد أبوهميلة، المتحدث باسم تحالف إنقاذ الثورة - في تصريحات خاصة لمصراوي - معقباً على الدعوة للعصيان المدني '' لا ينبغي أن يقترن اسم شباب الثورة وشهداءها بتعطيل مصالح الدولة ومصالح المواطنين''. وأوضح أبوهميلة أن مثل هذه الدعوات تنتقص من رصيد الثوار فى الشارع المصري - حسبما قال - مؤكدًا على الاحتفاظ بحق التظاهر والاعتصام السلمي دون الإضرار بمصلحة المواطنين أو الاعتداء على منشآت الدولة. وطالب المتحدث باسم تحالف إنقاذ الثورة، كل القوى الثورية أن تعلن عن موقفها من محاولات الاعتداء على وزارة الداخلية لتتحمل المسئولية أمام الشعب، وأن تبرئ ساحتها من محاولات حرق "الداخلية" مؤكدًا على خلو ميدان التحرير من القوى الثورية. اقرأ أيضا : ''إنقاذ الثورة'' يطالب بفتح باب الترشح للرئاسة 11 فبراير