أحمد وكريم مأساة جديدة تتحدث عن نفسها خلال أحداث بورسعيد الدامية مأساة الشقيق عندما يتهم بقتل شقيقه ولأن الناس فيما يعشقون مذاهب أبا ''كريم '' أن يكون مثل بقية أهل وعشيرته ممن يعشقون النادي المصري فيما رفع شعار '' النادي الأهلي .. فريق كبير .. أديله عمري وبرضه قليل ''. و '' أحمد '' الذي اعتاد حضور مباريات النادي المصري ممتزج حبه لناديه بكراهية شديدة للنادي الأهلي وجماهيره كبقية البورسعيدية، ولكن بالطبع لم يكره شقيقه. شاهد الفيديو شقيق احد الشهداء الدم والبيت واحد لكن اختلاف الانتماءات، وقف الأخوان كل منهم في جبهة ضد الأخر خلال المجزرة الدموية في أحداث بورسعيد المأسوية ، فأحمد المليجي لا يصدق حتى الآن أنه كان يقف بجوار من قتل شقيقه. كريم وأحمد أخوان لا ينفصلان في غرفة نوم واحدة، ولكن كل منهم نادية الرياضي، ولم يأت في مخيلة أحدهم أن يأتي اليوم الذي يدفع بهم انتمائه الرياضي للوقوف في وجه الأخر، ويتهم أحدهم بقتل أخيه، يوم المباراة ودعا بعضها الوداع الأخير وكل منهم اختار طريقه المعتاد فاتجه كريم لمدرجات النادي الأهلي فيما انضم أحمد لجماهير النادي المصري.
أحمد الذي مازال يدافع عن جماهير النادي المصري، وكأنه يدفع عن نفسه تهمه قتل أخيه، الذي لم تجف دموعه حزناً عليه، باحثا عن الطرف الثالث ومن تسبب في تلطخ يداه بدماء شقيقه، يقول : ''جماهير المصري لا يمكن أن تعمل كده واللى حصل جماهير المصري بريئة منه''. وحمل أحمد المليجي دماء شقيقه في رقبة الأمن، مؤكدًا أن عدد من المندسين هم من اندفعوا وراء جماهير الأهلي قائلا : '' بين الشوطين بعد الجماهير نزلت الملعب والأمن لم يتدخل '' مشيراً إلى دخول أتوبيسين بين جماهير الأهلي بهم عناصر غريبة عن الجماهير قائلا : ''وهما اللى رفعوا اللافتة المثيرة ''. واتهم أحمد تلك العناصر التي اندست بين جماهير النادي الأهلي بقتل أخيه وزملائه ومشجعي الأهلي وقت إنطفاء النور والتي بدأ حينها المذبحة. يقف أحمد مودعاً كريم إلى مثواه الأخير، والذي دائما لم يفترقا طولا عمرها إلا عندما ذهبا لإستاد المصري لمشاهدة مباراة الأهلي. اقرأ أيضا : أهالي بورسعيد يلقون القبض علي بلطجي شارك في مباراة الأهلي الدموية