أكد رئيس البرلمان العربي علي الدقباسي أن استمرار جامعة الدول العربية في منح المهل تصب في مصلحة نظام الأسد الذي يستمر في سفك دماء الشعب السوري. وطالب الدقباسي، في مقابلة خاصة مع قناة ''العربية'' الإخبارية بثت مساء اليوم الأحد، بموقف عربي يصل إلى مستوى تضحيات الشعب السوري، مشيرا إلى أن ما يحدث حاليا في سوريا من قبل نظام الرئيس السوري بشار الأسد هو ''إبادة جماعية ومجازر وحشية'' في ظل صمت عربي. ودعا العرب إلى رفع المسألة إلى الأممالمتحدة، قائلا ''إن البرلمان العربي كان سباقا في إدانة ما يحدث من مجازر، والشعب السوري حاليا أسير، خاصة في دمشق وحلب حيث تجد بين كل رجل أمن وآخر رجل أمن بينهما، والوضع في سوريا لن يعود إلى ما كان عليه قبل الثورة، غير أن السؤال الذي يطرح نفسه ''إلى متى يبقى هذا الصمت الرسمي العربي؟''. وأضاف أن ''البرلمان العربي كان أول من أدان عمليات القمع في سوريا، ونقلنا مقر الأمانة العامة للبرلمان العربي من دمشق احتجاجا وسحبنا أرصدتنا''. وأشار الدقباسي إلى أن البرلمان العربي سيعقد جلسة خلال الأسبوع القادم، قائلا ''أتمنى أن تصدر خلال تلك الجلسة توصيات بتحريك وفود برلمانية إلى الدول الكبرى لإقناع قيادتها بعدم عرقلة أي قرارات دولية تحمي الشعب السوري من آلة القمع والدمار الدموي التي يستخدمها النظام السوري''. وتشهد سوريا منذ منتصف شهر مارس الماضي احتجاجات شعبية غير مسبوقة تطالب بإسقاط نظام بشار الأسد، مما أسفر حتى الآن عن سقوط آلاف القتلى والجرحى بين المدنيين وقوات الأمن، حيث تلقي السلطات السورية باللائمة في هذا الأمر على ما تصفها ب''الجماعات المسلحة''، فيما يتهم المعارضون السلطات السورية بارتكاب أعمال عنف ضد المتظاهرين.