تشارك الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في الدورة الثامنة لمنتدى ''فاس'' الذي ينظمه المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية والدولية، تحت عنوان "الشباب وتحديات العولمة.. البيئة، التعليم، الثقافة، والإبداع"، وذلك في الفترة من 9 إلى 12 ديسمبر الجاري. ويمثل الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في هذا المنتدى السفير محمد الخمليشي، الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الإعلام والاتصال. ويهدف المنتدى إلى خلق مناخ مواتٍ للحوار بين الثقافات والحضارات، والنقاش حول عدد من المفاهيم وتوحيد الغايات لصون المصير الإنساني المشترك. وفي هذا الإطار، أثنى السفير محمد الخمليشي على اختيار منتدى فاس "للشباب وتحديات العولمة" موضوعاً لدورته الجديدة، باعتبار الشباب المحرك الرئيسي للمجتمعات، ولا أدل على ذلك من دور الشباب الحاسم في الربيع العربي، مشيراً إلى ضرورة إيلاء الاهتمام اللائق بالتحديات التي تواجه الشباب لاسيما في مجالات التعليم والثقافة والصحة . وأكد الخمليشي أن الارتقاء بالشباب ارتقاءاً بالمجتمع بأكمله، وهو ما يتطلب العمل على تحسين التعليم والصحة وجسر الفجوة بين الأغنياء والفقراء. وأضاف، أن مشاركة الجامعة العربية في هذا المنتدى يأتي تواصلاً مع جهود الجامعة للارتقاء بالشباب والعمل على تخطي التحديات التي تواجههم، وهي الجهود التي توجت بإدراج قضايا الشباب ضمن جدول أعمال القمم العربية التنموية المتعاقبة، إضافة إلى حلقات النقاش التي تنظمها الأمانة العامة بمشاركة شباب من كافة الدول العربية للاستماع إلى آرائهم في القضايا التي تخصهم، ورفع التوصيات التي أقروها إلى القمم العربية التنموية. ويخصص المنتدى يوماً كاملاً من أعماله للحوار حول التغيرات السياسية في العالم العربي التي تسعى إلى الديمقراطية، كما يناقش المنتدى ضمن محاوره قضية بناء المؤسسات على ضوء تلك التغيرات، إضافة إلى عملية التحول الديمقراطي في المغرب في ظل الدستور الجديد. كما يخصص عدداً من جلساته لموضوع التشغيل والبطالة بين الشباب وتطوير الكفاءات المهنية، وجلسة أخرى حول التحديات الاقتصادية والاجتماعية في الدول العربية في ظل الربيع العربي. كما يناقش المنتدى في جلساته موضوع التعليم والتنمية المستدامة، الشباب والشبكات الاجتماعية، والشباب في منطقة حوض المتوسط. ويحضر المنتدي حشد كبير من رجال الدول العربية والخبراء والأكاديميين في مجالات الفكر والأدب والدين والسياسة، بالإضافة إلى ممثلي المجتمع المدني، من كافة دول العالم، مثل المغرب، فرنسا، اسبانيا، الولاياتالمتحدةالأمريكية، البرتغال، موريتانيا، ايطاليا، مصر، لبنان، الجابون، الأردن، السنغال، السعودية، المغرب، رومانيا، ساحل العاج، بلجيكا، كوريا الجنوبية، الصين، تركيا، البحرين، بريطانيا، كندا، مالي، الكويت وغيرها.