قال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل في انتخابات رئاسة الجمهورية إن ''ما يحدث في المجتمع من اختلاف هو تجسيد لحالة مخاض طبيعية تمر بها أي ثورة في العالم وليس فوضى''. وأضاف أبو الفتوح في حواره مع الإعلامي معتز الدمرداش مقدم برنامج ''مصر الجديدة'' على قناة ''الحياة 2''، أن الثورة مثل السيدة التي تضع وهي بحالة مخاض، فالأهم في الولادة هو الجنين. وأشار أبو الفتوح إلى أن متطلبات المواطن المصري الأساسية بداية من رغيف العيش والمسكن والأمان يحتاج إلى نظام سياسي قوي منتخب، وطالب أبو الفتوح بالصبر من أجل الوصول إلى بر الأمان. وأوضح أبو الفتوح أن ''أعداء الثورة يريدون إعادة ثورة بمنظور مختلف وهو إعادة مبارك مرة ثانية''، مشيرا أبو الفتوح إلى أنه على كل مصري أن يدرك أن الثورة لها أعداء في الداخل والخارج من بقايا النظام السابق، مشددا على أن ''المحبوسين في طرة يديرون البلطجية في الخارج''. وانتقد أبو الفتوح حكومة الدكتور عصام شرف، مؤكدا على أنها ''تدير مصر إدارة سيئة؛ فلم تحافظ على الأمن أو حتى الخدمات''. كما انتقد أبو الفتوح المجلس العسكري بشأن عدم صدور أي قرار حتى الآن بعدم مشاركة أعضاء الوطني المنحل من المشاركة في الانتخابات البرلمانية، مشيرا إلى أن ''الفلول ليسوا من أعضاء الوطني فقط''. ولفت إلى أن المحكمة الإدارية العليا لم تخفق في حكمها إنما كان حكمها صحيح لان العسكري لم يصدر حتى الآن أي قانون تستند عليه المحكمة في منع الفلول من الانتخابات. وقال أبو الفتوح أن التصويت في الانتخابات واجب وطني، منتقدا طرح الدكتور علي السلمي وثيقة المبادئ الفوق دستورية في الوقت الراهن. وقال إن ''التخوف من انفراد الإسلاميين بوضع الدستور لا يعالج بالوثائق وإنما يعالج بأن يقوم كل حزب إسلامي بإصدار إعلان نوايا وكذلك تصدر الأحزاب الليبرالية إعلان نوايا، أو كتاب ابيض يؤكد فيه انه كحزب ملتزم بكل المعاني الوطنية''. ورفض أبو الفتوح التشكيك في وطنية المستشار طارق البشري رئيس لجنة وضع الدستور، موضحا أن الجدل حول دينية أو مدنية الدولة هو جزء من مخطط عرقلة المرحلة الانتقالية، وأشار إلى أن ''السلفيين أكثر المتشددين في التيار الإسلامي لم يعلنوا عن تأسيس دولة إسلامية''. وأوضح أبو الفتوح أن ''مصر إسلامية منذ 15 قرن رغم انف الجميع ولكن دون رعب المواطن المصري القبطي لأن الأقباط يعيشون في أمان دائما مع المسلمين في مصر''. وأوضح أن طول المرحلة الانتقالية خطر علي مصر، لأنه لا يوجد في مصر حكومة ولا رئيس دولة فليس هناك مستثمرين أو سياحة وعجلة الاقتصاد لن تدور إلا بعد استقرار النظام السياسي ، فضلا عن انه نريد أن يكون الجيش العظيم يعمل في الثكنات للحفاظ علي الوطن رافضا التجريح للجيش المصري. وطرح أبو الفتوح في نهاية البرنامج مبادرة ''سامعين صوتك''، لحث المعاقين الذي يبلغ عددهم 8 مليون علي التصويت في الانتخابات البرلمانية.