يتجه الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان للفوز بالانتخابات الرئاسية بعد تقدمه بنسبة كبيرة من الأصوات على منافسيه. وأدلى الملايين بأصواتهم في الانتخابات التي جرت السبت التي يؤمل أن تكون الأشد نزاهة على مدي عقدين، وتؤكد التخلص من تركة الماضي الثقيلة من التزوير وسوء إدارة عملية الاقتراع. وكان جوناثان يشغل منصب نائب الرئيس لدى وفاة عومارو يارادوا فتسلم رئاسة البلاد بدلا منه. ورحب المراقبون مبدئيا بسير العملية الانتخابية إلا أن شكوكا بدأت تظهر مساء الأحد حول أرقام مبالغ فيها للمؤيدين لانتخاب جوناثان في أجزاء من الجنوب حيث ينحدر الرئيس الحالي. وأفادت النتائج الرسمية لفرز الأصوات فوز جوناثان بنحو 95% في ولاية أكوا إيبوم و99% في ولاية أنامبرا، بينما فاز في ولايته بايلسا التي ينحدر منها 99.63%. وقال جبرين إبراهيم من مركز الديمقراطية والتنمية أرقام مثل 95% وما فوق توحي أنها أرقام مزورة وتقلقني شخصيا لأنها تطرح علامات استفهام على مصداقية النتائج . وصرح الوزير السابق ناصر الرفاعي لوكالة رويترز بالقول في معظم أجزاء الجنوب الشرقي وجنوب الجنوب لم تحصل انتخابات حقيقية، ولم يكن للنتائج علاقة بما حدث عند صناديق الاقتراع . إلا أن الناشط السياسي تشيدي أودينكالو قد رفض ذلك قائلا انتخاباتنا الرئاسية حرة نزيهة وحقيقة تستعصي على التصديق . وقد فاز محمدو بهاري الحاكم العسكري السابق والمنافس الأقوى لجوناثان بالأغلبية في مناطق من الشمال، لكن بأقل بكثير مما أحرزه الأخير في مناطق أخرى. وتحدث بهاري يوم الاقتراع عن تقارير بحدوث تزوير، إلا أن مسؤولي حملته قد امتنعوا عن التعليق على النتائج حتى الآن قائلين إنهم يفضلون الانتظار حتى إعلان النتائج النهائية . وما لم تصرح اللجنة الانتخابية بإبطال جزء كبير من الأصوات فان جوناثان في طريقه ليصبح أول رئيس منتخب لنيجيريا من دلتا النيجر. وقال المسؤولون في حملة جوناثان إنهم سيردون على الاتهامات بشكل علني بعد أعلان اللجنة الانتخابية للنتائج النهائية بشكل رسمي في العاصمة أبوجا. وللفوز بالجولة الأولى يحتاج المرشح الى 25 في المئة من الأصوات في ثلثي أقاليم نيجيريا البالغ عددها 36 إقليما.