فتحت مراكز الاقتراع ابوابها صباح يوم السبت في نيجيريا، لانتخابات رئاسية يرجح فوز الرئيس المنتهية ولايته جودلاك جوناثان (53 عاما) فيها. وبعد اسبوع من الانتخابات التشريعية التي ارجئت مرتين لكنها نظمت في نهاية المطاف بهدوء، دعي اكثر من 73 مليون نيجيري للادلاء باصواتهم اعتبارا من الساعة الثامنة (السابعة بتوقيت جرينيتش). وجوناثان الذي كان نائبا للرئيس واصبح رئيسا في ايار/مايو 2010 بعد وفاة سلفه عمرو يار ادوا (2007-2010) ينتمي الى حزب الشعب الديمقراطي. فاز حزبه في كل الانتخابات الرئاسية التي جرت منذ عودة الحكم المدني في 1999 بينما فشلت المعارضة هذا الاسبوع في تشكيل تحالف يمكن ان يواجهه. الا انه قد يواجه خصما قويا هو محمد بخاري (69 عاما) الديكتاتور العسكري السابق الذي رشح نفسه للرئاسة للمرة الثالثة منذ 1999. ويمكن لبخاري المسلم المتحدر من الشمال، الاعتماد على دعم هذه المنطقة في مواجهة جوناثان المسيحي القادم من دلتا النيجر الجنوب النفطي في اول بلد افريقي منتج للنفط. ويعد نوهو ريبادو الذي قاد وكالة مكافحة الفساد في نيجيريا وابراهيم شيكارو الحاكم المنتهية ولايته لولاية كانو في الشمال مرشحين مهمين في هذا الاقتراع. وتشهد نيجيريا سلسلة من الانتخابات الرئاسية. ففي 26 نيسان/ابريل ستجري انتخابات لاختيار حكام ولايات الاتحاد الذي يضم 150 مليون نسمة ومجالس الولايات. وشهدت الانتخابات التي جرت في 2007 شهدت عمليات تزوير برأي عدد كبير من المراقبين، وبذلت جهود لتجري الامور بشكل مختلف هذه السنة خصوصا بفضل عمل لجنة انتخابية جديدة يقودها بروفسور يحظى باحترام. ورحب المراقبون المحليون والدوليون بحسن سير الانتخابات السبت مما اثار املا في اقتراع رئاسي سلمي. لكن 35 شخصا قتلوا في تفجيرات واعمال عنف اخرى مرتبطة بالانتخابات منذ نهاية الاسبوع الماضي، بحسب اللجنة الانتخابية.