ذكرت صحيفة "ديلى تليجراف" البريطانية الأربعاء أنه بالنسبة للمتفائلين بإتمام صفقة الإفراج عن الجندى الإسرائيلى الأسير جلعاد شاليط مقابل ألف و27 أسيرا فلسطينيا، يعتبرون أن إتمام هذه الصفقة قد يؤدى إلى بدء عصر جديد فى العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية. وأشارت الصحيفة البريطانية - فى تقرير بثته على موقعها الإلكترونى بشبكة الانترنت - إلى أن كلمات "شاليط" للتلفزيون المصرى، أظهرت نظرة أمل فى أن يتحقق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بسبب إتمام صفقة الإفراج عنه. وأوضحت الصحيفة أنه على الجانب الآخر بالنسبة للعديد من الفلسطينيين وخاصة فى قطاع غزة، فإن إتمام صفقة شاليط وإطلاق سراح العديد من السجناء مقابل رجل واحد فقط يعنى أن إسرائيل لا تستجيب فقط إلا بالتهديدات، مما يجعل مسار المفاوضات السلمية التى تبناها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس تسير فى مسار (الشعب يريد جلعاد جديد..الشعب يريد جلعاد جديد)، ذلك حسبما ردد عشرات الآلاف من الذين تجمعوا فى مسيرة برعاية حماس فى غزة لاستقبال السجناء المفرج عنهم. ولفتت إلى تصريحات أحد رجال لجنة المقاومة الشعبية، والذى تعهد بأسر المزيد من الجنود الإسرائيليين؛ لإجبار إسرائيل على الإفراج عن أكثر من 6 آلاف من الأسرى الفلسطينيين المتواجدين فى السجون الإسرائيلية. وأشارت إلى دموع الفرح والمشاعر التى ظهرت وقت استقبال الأسرى الفلسطينيين والذين يعتبر بعضهم معتقلا أكثر من 30 عاما، وهم بالنسبة للاسرائيليين "إرهابيين" وبالنسبة للفلسطينيين هم "مقاومون ضد الاحتلال" تم الزج بهم فى السجون.