بنغازي (رويترز) - قال مسؤول نفطي في شرق ليبيا الواقع تحت سيطرة المعارضة المسلحة يوم الاحد ان حقل السرير أكبر حقل نفطي في ليبيا لم تلحق به أي أضرار أثناء هجمات القوات الموالية للحكومة الاسبوع الماضي وقد يستأنف الضخ مجددا فور تأمين المنطقة. وأبلغ المدير الاعلامي بشركة الخليج العربي للنفط رويترز أن الشركة مازالت تنتظر تفاصيل بشأن أضرار "جسيمة" لحقت بحقل مسلة خلال الهجمات وأضاف أنه ليس متأكدا بشأن موعد استئناف الانتاج في الحقل. وقالت شركة الخليج العربي للنفط التي تعمل الان بشكل منفصل عن شركتها الام المؤسسة الوطنية للنفط التي مقرها طرابلس انها توقفت عن ضخ النفط الاسبوع الماضي بعدما هاجمت قوات موالية للزعيم معمر القذافي حقولها. واتهمت طرابلس القوات البريطانية بقصف حقل السرير وهو ما نفاه قادة المعارضة وحلف شمال الاطلسي. وقال عبد الجليل معيوف في مقر الشركة ببني غازي "السرير جاهز. اذا تحسن الوضع الامني يمكنهم البدء في أي وقت." وأضاف "لم تحدث أي اضرار. لكن مسلة سيستغرق وقتا بالطبع. اعادة تركيب المعدات يستغرق وقتا." وتتطلع المعارضة المسلحة التي انتزعت في فبراير شباط معظم مناطق شرق البلاد من قبضة القذافي للابقاء على تدفق النفط للمساعدة في الوفاء بالطلب المحلي على الوقود ولجمع المال اللازم لدفع الرواتب وتغطية النفقات الاخرى. وقال معيوف ان حقل السرير كان يمكنه انتاج نحو 200 ألف برميل يوميا قبل الانتفاضة وانه كان ينتج نحو 50 الى 60 ألف برميل يوميا قبل هجمات الاسبوع الماضي مضيفا أن الانتاج قد يصل الى 100 ألف برميل يوميا اذا تحسنت الاوضاع الامنية. وقال "السرير حقل غني للغاية. السرير وحده في الاوضاع الطبيعية يمكنه انتاج 200 ألف برميل يوميا." وأضاف "اذا حظيت هذه المنطقة بالتأمين وأرسلنا جميع موظفينا في حقل السرير يمكننا انتاج المزيد. يمكننا انتاج أكثر من 100 ألف برميل يوميا. "لكنها (المنطقة) ليست امنة ولذا لا يمكن توقع التاريخ الذي سيبدأ فيه (الانتاج)." وقال معيوف ان موظفين بالشركة مازالا مفقودين بعدما اختطفتهما قوات القذافي خلال الهجوم على حقل مسلة الاسبوع الماضي.