العوا :العسكرى مرتبك ..والحل فى تسليم السلطة

صرح الدكتور محمد سليم العوا، المفكر البارز والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية،أن تعليق حملته الانتخابية، جاء نتيجة الضبابية السياسية، وعدم تحديد موعد محدد للانتخابات الرئاسية مطالبا المجلس العسكري سرعة تسليم البلاد إلى سلطة مدنية في مارس القادم.

وكشف العوا أنه لن يقدم نفسه كمرشح للرئاسة فى لقاءاته المقبلة، ولكن كمفكر وناشط، إلى حين تحديد جدول زمنى لنقل السلطة لمدنيين.

فيما أكد المرشح المحتمل للرئاسة خلال لقاءه مع الإعلاميين ظهر الثلاثاء،أن التعليق جاء لعدم الرغبة فى خداع الناس، وعدم معرفة إذا كانت الانتخابات الرئاسية ستجرى أم لا ؟، مضيفًا أن الشعب سيعود لثورته،إذا لم تسلم السلطة فى فبراير أو مارس على أقصى تقدير.

وبدوره دعا العوا خلال اللقاء، المجلس العسكرى أن يعلن إنهاء كل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية - فى فبراير القادم مستنكرًا إجراء البرلمانية فقط فى 6 شهور، فى ظل وضع أمنى واقتصادى وسياسى ''ضائع''.
كما أشار إلى أنه بعد هذا التاريخ لن يكون حكم المجلس العسكرى انتقاليا أو مؤقتًا،مضيفا :''علي المجلس تحمل مسؤلية طول الفترة الانتقالية، فى ظل ارتباك إدائه''.

وأكد المفكر المرموق، إلى أنه سيدعو الشعب فى حالة عدم تسليم السلطة، إلى الحصول على حقوقه بكافة الطرق والوسائل، مؤكداً فى الوقت نفسه، على مشاركته فى الجمعات المقبلة، طالما كانت هناك حاجة إليها.

وعن شهادة المشير،قال المرشح لرئاسة الجمهورية، أنه لو كان رئيسًا للمحكمة ما استدعى المشير ولا عنان، معتبرًا أن شهادتيهما لا شأن لها بمحاكمة مبارك، وليس لها صفة ولا قيمة لها، لأن من كان طرفًا هى الداخلية وليست القوات المسلحة.

وردًا على سؤال لمصراوى، حول اجتماعات مرشحى الرئاسة السبعة، وعن سريتها وكيف يمكن لهم أن ينفذوا ما ينتهوا إليه، فضلاً عن عدم توجيه الدعوة لباقى المرشحين، قال سليم العوا:''إن العمل السياسى إرادات تتلاقى أو تتصارع، ونحن فى هذة الاجتماعات دعونا من نعرفهم ونعرف دورهم،وسرية جلساتنا هى لأننا نعمل طبق مبدأ ''واستعينوا على قضاء الحاجة بالكتمان''.

كما أشار أيضًا إلى أن سبب انسحاب الدكتور البرادعى، هو إصراره على مبدأ الدستور أولاً مخالفة لباقى المرشحين، وأضاف :''أنه ليس من اختصاصنا تنفيذ ما ننتهى إليه، لكننا نخلص ذمتنا أمام التاريخ والله والوطن''.

في سياق متصل أبدى العوا خلال اللقاء،اعتراضه على اجتماع بعض القوى بالفريق سامي عنان، متسائلا هل المجلس يريد أن تتجسس الأحزاب على بعضها، مضيفًا أنه ليس لمجموعة أن تتحكم فى مصير شعب، بل القانون والدستور.

وفيما يتعلق بقانون الطوارىء قال العوا :''إن أى أحكام ستصدر بداعى قانون الطوارئ فهو إجراء باطل وفاقد للشرعية''.
وعن حكومة شرف، قال المحامى المعروف :''إن الحكومة مشغولة بما ليس لها، ومشروعات طويلة الأمد، التى يجب أن تنظرها حكومة منتخبة ورائها شعب، وليست حكومة شرف ورائها مجلس عسكرى وأطالب حكومة شرف أن تنشغل فقط ب ''لقمة العيش''.

فيما اعتبر العوا أن النظام الفرنسى هو الأمثل لمصر،وأضاف خلال رده على سؤال لمصراوى، حول ما إذا كان النظام البرلمانى يؤثر على ترشحه للرئاسة،أكمل العوا قائلًا:''الرئيس له دور إبداعى، ويشحذ الهمم''،مضيفًا أنه لا يصلح لمصر أن نعيد نظام مبارك والسادات، مؤكدًا على أن أى نظام لن يؤثر على قراره بالترشح للرئاسة.

وعن التحالفات الانتخابية،أكد العوا أن القائمة الوطنية أمل بعيد المنال، لأنها تجمعات تحمل داخلها متناقضات، مشيرًا إلى أن المطلوب هو أن يكون تكتل كبير وقوائم بسيطة.

واختتم العوا لقاءه،بأنه يوافق على قانون الغدر، مطالبًا أن يكون الحرمان لمدة يحددها القانون، مؤكدًا أنه يلتمس العذر للمجلس العسكرى لأنهم فى ''ربكة'' سياسية.
اقرأ أيضا :
العوا: المشير لن يترشح للرئاسة لأنه ''شبع سلطة''